تستمر المقاومة الفلسطينية في إيقاع الخسائر بالجيش الصهيوني المتورط في غزة، فيما يبحث الكيان عن صورة النصر التي يرغب أن يقدمها لشعبه حتى يخرج من ورطة الحرب.

 

في التفاصيل أعلنت كتائب القسام، اليوم الجمعة، تفجير حقل ألغام مكون من 4 عبوات “برميلية” وعبوة مضادة للأفراد “تلفزيونية” في قوة مشاة صهيونية وعدد من الآليات العسكرية شمال مخيم البريج وأوقعهم بين قتيل وجريح.

 

كما أعلنت استهداف جرافة صهيونية من نوع D9 بقذيفة “الياسين 105” شمال مخيم البريج.

 

وفي سياق متصل أصيب 4 جنود صهاينة بعملية دعس – اليوم الجمعة - قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، استشهد منفذها جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال.

 

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 4 إصابات سجلت في عملية دعس شمال مستوطنة عتنائيل قرب الخليل.

 

وأفادت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة فلسطينية على حاجز لجيش الاحتلال في منطقة واد الشاحنة قرب دورا جنوب الخليل، بعد تنفيذ عملية دهس.

 

وانتشرت قوات الاحتلال في المنطقة وشرعت في أعمال تفتيش واسعة في حين قدمت للمكان سيارات إسعاف إسرائيلية.

 

ولاحقا أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمرو عبد الفتاح أبو حسين برصاص الاحتلال عند مدخل واد الشاجنة شرق مدينة دورا.

 

في المقابل اتفق خبراء ومحللون على أن المواقف الأخيرة التي صدرت من جانب الاحتلال الإسرائيلي تعكس محاولة النزول من على شجرة الاستعلاء العسكري الذي اتخذه عبر أهداف ذات سقف عال، بسبب الواقع الميداني وتكاليفه، إلا أن تلك المحاولات تصطدم بمعضلة بحثه عن صورة نصر أمام المجتمع الإسرائيلي.

 

وقال اللواء فايز الدويري الخبير العسكري والإستراتيجي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز عسكري منذ بدء الحرب، سوى أمور تدعو للسخرية كالعثور على حذاء قائد حماس يحيى السنوار وصورة قائد القسام محمد الضيف، في مقابل تصاعد ملموس في أداء المقاومة.

 

وأضاف خلال مشاركته في برنامج “غزة.. ماذا بعد؟” على قناة الجزيرة، أن المقاومة -حتى وإن فقدت عددا من عناصرها- استطاعت إدارة المعركة بنجاعة وتصاعد أداؤها على الأرض، وهذا يعني عدم تأثرها بذلك بشكل يضعف قدراتها، وهو الأمر الذي يدركه الاحتلال الإسرائيلي.