أكد الصحفي جيرمي سكاهيل أن الولايات المتحدة لم تكتف بتزويد إسرائيل بأسلحة إضافية ودعم استخباراتي، بل قدمت غطاءً سياسياً كبيراً لحملة إسرائيل لإبادة غزة باعتبارها أرضاً فلسطينية.

وأضاف في مقاله بموقع موقع "ذي إنترسبت" الأمريكي أنه على مدى شهرين جادل نتنياهو على القنوات الأمريكية، بأن حربنا هي حربكم. وبالنظر إلى الماضي، لم يكن هذا نداءً موجهاً إلى البيت الأبيض. كان نتنياهو فقط يؤكد حقيقة واقعة.

وأضاف: كل ما نعرفه عن تاريخ بايدن الممتد لخمسين عامًا في دعم وتسهيل أسوأ الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل يؤدي إلى نتيجة واحدة: يريد بايدن أن يستمر تدمير إسرائيل لغزة – مع مقتل أكثر من 7000 طفل وإذا طبقنا هذا المنطق، الذي روجت له كل من الولايات المتحدة وإسرائيل – على 75 عامًا من التاريخ قبل 7 أكتوبر، فكم مرة خلال تلك الفترة كان من الممكن التبرير للفلسطينيين لذبح الآلاف من الأطفال الإسرائيليين.  - هذا التبرير لا يصلح إلا لإسرائيل، لأن الفلسطينيين لا يستطيعون فرض مثل هذا الدمار على إسرائيل وشعبها. ليس لديهم جيش، ولا قوات بحرية، ولا قوة جوية، ولا دول قومية قوية تزودهم بأحدث المعدات العسكرية وأكثرها فتكًا".

وتابع: " في تقرير استقصائي حديث كشفت مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، بالتفصيل كيف أن إسرائيل تعرف بدقة عدد المدنيين الموجودين في المباني التي تقصفها، وفي بعض الأحيان قتلت عمداً مئات المدنيين الفلسطينيين من أجل قتل قائد واحد كبير في حماس. وقال مصدر إسرائيلي: “لا شيء يحدث بالصدفة”. “عندما تُقتل فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات في منزل في غزة، فذلك لأن أحد أفراد الجيش قرر أن قتلها ليس بالأمر الكبير – وأن ذلك هو الثمن الذي يستحق دفعه من أجل ضرب هدف آخر، نحن لسنا حماس، هذه ليست صواريخ عشوائية، كل شيء متعمد، نحن نعرف بالضبط حجم الأضرار الجانبية الموجودة في كل منزل".

واختتم جيرمي سكاهيل بأنه "ليست هناك كذبة أكثر فحشًا من تبرير المذبحة الجماعية لشعب وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي بـ "الحيوانات البشرية" ... لقد اعتادت إسرائيل على قبول العديد من وسائل الإعلام الغربية لأكاذيبها، عندما تنقل لهم أي شيء عن الفلسطينيين، بغض النظر عن مدى فظاعته أو حقارته، ولكن حتى وسائل الإعلام التي تتمتع بسجل طويل في الترويج للرواية الإسرائيلية دون رادع، اتجهت نحو الشك؛ ليس لأن ضمائرهم قد تغيرت، بل لأن الدعاية الإسرائيلية هزلية إلى الحد الذي يجعل من المحرج التظاهر بأن الأمر غير ذلك".