د. محمد يتيم – المغرب

 

أبا عبيدة... كنت قد كتبت لك رسالة غلى لسان أطفالنا تناشدك ألا تغيب عنا ... بعد غيابك وظهورك

 

أعترف لك أنني من شدة " تطرفي "  و"تهوري "قد أرفقت صورة طفل وهو يقبل صورة لك ..(حجبتها خوارزميات مارك ) كي أدلل على عشق اطفالنا لك  ولكوفيتك إلى درجة أن منهم من تجاوز عمرة بقليل السنة الأولى  يقلدونك في تحريك سبابتك نحو السماء وأنهم يفعلون ذلك بمجرد أن يسمعوا " أبو عبيدة "  أصبحوا بشتاقون لمشاهدتك أكثر مما يشتاقون لرؤية رسومهم المتحركة ..

 

لم أنتبه أن مارك يكره أبا عبيدة ويخشى صورته وسبابته يفرض العقوبة على من تجرأ على إظهاره بكوفيته وبسبابته المرفوعة إلى السماء   التي ترمز إلى التوحيد

 

"تهورت" بنشر صورة طفل يقبل صورتك يا أبا عبيدة بعد أن ظهرت مجددا على الشاشة بعد غيابك عنا لبضعة أيام ... علما أنني "متطرف"   في الاعتدال و" عقلاني " متطرف في عدم الانفعال وبرودة العاطفة !!!

 

شكرتك لأنك لخصت علينا عناء توعية أطفالنا بقضية المظلمة الكبرى الواقعة على الشعب الفلسطيني.   شكرتك لأنك علمتهم رفع السبابة التي تعني أننا لا نعبد إلا الله ولا نخشى إلا إياه ونرفض الخضوع لغير جبروته. 

 

الشجاعة والجرأة تعلمناها من أطفالكم في غزة قبل رجالهم .. من صمود أحيائهم الذين ينتشلون من تحت الأنقاض ..أو ممن ينجون بعد تدمير بيوتهم واستشهاد أفراد عائلاتهم ..

 

يخرجون وكأنهم بعثوا من القبور يوم البعث والنشور ...

 

قلت كلاما طويلا مثل هذا لا أستطيع استذكاره كاملا ... وأرفقته بصورة لك على شاشة التلفاز تظهر طفلا يقبل صورتك ...  أعيد نشرها مستقلة حتى إذا حذفتها يا مارك .. تصل هذه الكلمة المكتوبة إلى رواد هذه الصفحة المثقلة بالتقييدات والإنذارات!