قال المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتلاعب بالكيان الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف المراسل العسكري "يوسي يهوشع"، في الأيام الأخيرة من الهدنة، أن حماس هي من تحدد تفاصيل الصفقة وعدد الفلسطينيين المفرج عنهم، وكذلك هوية الأسرى الإسرائيليين التي ترغب بإخلاء سبيلهم.
فخ السنوار
وذكر المراسل أن "المستويين العسكري والسياسي الإسرائيلي وقعوا في الكمين الذي نصبه لهم قائد حماس في القطاع يحيى السنوار، تحت ضغط جماهيري إسرائيلي".
وأضاف "تناسوا أو نسوا هؤلاء المسؤولية المناطة على أكتافهم فيما يتعلق بأمن ومستقبل الدولة".
وتابع "ينظر إلينا أعداؤنا من كل حدب وصوب ليروا كيف نتصرف وكيف أننا نفضل وقف إطلاق النار على استمرار القتال، مقابل استعادة عدد قليل من المختطفين، وهذا لا يخدم الردع، ويأتي بعد أن تعافى الجيش من الصدمة التي تعرض لها في السابع من أكتوبر"، على حد زعمه.
كما تحدث المراسل عما وصفها بـ"ساعات المهانة" التي تعرض لها الكيان يوم أن قررت حماس تأخير الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين.
ونقل المراسل عن محافل عسكرية قولها: إن "الحرب لن تؤتي ثمارها دون احتلال رفح واستعادة السيطرة على معبرها مع مصر، وأنه يتوجب إرسال رسالة تهديد لحماس بأنه وفي حال لم تفرج عن جميع الأسرى فسيتم قطع الأكسجين عن القطاع بالسيطرة على معبر رفح".
حماس تسيطر على الميدان
ذكرت قناة عبرية، مساء الجمعة، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثبتت أنها ما زالت تسيطر على الميدان في كافة أرجاء قطاع غزة، على الرغم من مسارعة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها قبل أيام للإعلان عن انفصال الحركة عن الواقع وانقطاع الاتصال بينها وبين مقاتليها.
وقالت القناة 12، في أعقاب الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في القطاع، إن من تعجل في نعي حماس عليه مراجعة نفسه.
وأضافت "من تعجل في نعي حماس عليه متابعة ما جرى اليوم حيث دللت الأحداث على سيطرة مطلقة لحماس على الأرض، إذ نجحت حماس في تطبيق وقف إطلاق النار في شمالي القطاع وجنوبه على الرغم من إعلان الجيش عن فقدان حماس السيطرة على نشطائها".
وجاء على لسان "اوهاد خيمو" مراسل القناة للشئون الفلسطينية " من تعجّل في نعي حماس عليه النظر الى هذا اليوم ليفهم ان هذا ليس هو الواقع ، فقد أثبتت حماس بأنها لا زالت قويّة ، وأنها لا زالت تسيطر على قطاع غزة ، لقد نجحت كتائب القسام في تطبيق وقف إطلاق النار على تلك الخلايا التي اعتقدنا أنها انفصلت عن القيادة ، الإفراج عن الأسرى يتم كأي عملية عسكرية ، ومن الواضح بعد كل هذا أن مشهد ركوع حماس لا زال بعيد المنال".
وبينت القناة أن "حماس نجحت في دفع إسرائيل إلى هدنة إنسانية على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى تدمير حماس".
وعلى صعيد سيطرة حماس على الأوضاع الميدانية، قالت القناة: "تم الإفراج عن المحتجزين في الوقت المحدد؛ ما يدلل على أن حماس تسيطر على حراسهم وأن هناك اتصالات كاملة بينهم".
وتابعت "حماس ما زالت قوية على الرغم من العملية الهائلة في القطاع، والحركة تسيطر وتدير الأمور على المستوى القيادي والإداري".