اقتحمت قوات جيش الاحتلال الصهيوني، مخيم ومدينة جنين، وسط حصار خانق للمخيم وإعلان المدينة ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة.

وجرت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال في عدة نقاط بالمدينة وفي محيط المخيم الذي اقتحمته عشرات الآليات العسكرية والجرافات.

وفجّرت المقاومة عشرات العبوات المتفجرة محلية الصنع في الآليات العسكرية، لتعوق تقدم قوات الاحتلال إلى قلب المخيم.

وانتشر عشرات القناصة على الأبنية في أطراف المخيم، تحميها الآليات العسكرية، فيما تقوم الجرافات بتجريف وتدمير الشوارع والطرقات التي تعرضت لتدمير كبير خلال الأيام الماضية، ولم يتسع الوقت لأهالي المخيم لصيانتها بسبب الاقتحامات المتواصلة، ومع ذلك تقوم الجرافات بمزيد من التدمير في البنية التحتية.

كما حاصرت قوات الاحتلال عددا من مستشفيات مدينة جنين مثل ابن سينا والرازي، وأكدت طواقم الإسعاف اعتقال قوات الاحتلال أحد المصابين من سيارة إسعاف كانت تقله لتلقي العلاج.

وتابعت المصادر: "هناك تضييق شديد على الطواقم الطبية، حيث نُصب العديد من الحواجز العسكرية التي تقوم بعرقلة سيارات الإسعاف للتأكد من هوية المصابين عدة مرات، قبل أن تصل سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتجده محاصراً، حيث تتمركز قوات كبيرة من جيش الاحتلال في ساحة مستشفى ابن سينا، فيما تحاصر قوات أخرى مستشفى الرازي، وتمنع المصابين من الدخول للمستشفى عبر سيارات الإسعاف.

وانتشر قناصة الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من مدينة جنين والأحياء المطلة على مخيم جنين.

وخلال الاقتحام فجرت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، منزلين في حارة الدمج بمخيم جنين، فيما أجبرت عدة عائلات في الحي على إخلاء منازلها.

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة والمخيم تزامنا مع سماع أصوات اشتباكات عنيفة في المخيم.