جاء رئيس الحكومة الصهونية بنيامين نتنياهو أخيرا راكعاً على ركبتيه أمام طوفان الأقصى والملثم ابو عبيدة وقد صرح الناطق باسم كتائب القسام (غير حانث) منذ أكثر من شهر فقال: حماس تريد إطلاق سراح حوالي 70 من المدنيين( هم ضيوف ومدنيون) لأسباب إنسانية ولكن الاحتلال يعرقل إطلاق سراحهم باستمرار القصف المكثف !!!".
يقول فريق "المرابطون" عبر هاشتاج #غزه_تقاوم_وستنتصر: "اليوم سيتم اطلاق سراح 50 فقط مقابل تنفيذ شروط المقاومة.. من إطلاق سراح 150 أسير فلسطيني من النساء والأطفال وإدخال المعونات الإنسانية لكل القطاع ووقف العدوان لأربعة أيام قابلة للتمديد".
الضغط المتزايد
ومع تصريحات وبيانات الناطق باسم حركة حماس اليومية التي يضغط بها نفسيا على أهالي الأسرى الصهاينة، وهناك خسائر يتكبدها الاحتلال في الاليات والجنود، وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن صفقة التبادل أتت بعد خضوع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لضغوط شعبية ومن المؤسسة الأمنية، حتى وافق عليها.
وقبيل إبرام الصفقة، عقدت حكومة الاحتلال جلسة ليلة الثلاثاء، 21 نوفمبر حيث شهدت نقاشاً محتدماً في ظل المعارضة الكبيرة من قبل حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، و"القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير. ليوافق لاحقاً سموتريتش وأعضاء حزبه على الصفقة في حين عارضها حتى النهاية بن غفير والوزراء من حزبه.
وذكر موقع "والاه" الإسرائيلي، أن سبب تراجع سموتريتش وأعضاء حزبه عن معارضة القرار هو اقتناعهم بأن الصفقة تخدم المصالح الإسرائيلية، خاصة بعدما تم عرضها عليهم في الجلسة كوثيقة، تضمنت شرحاً حول التصوّرات الأمنية لإطلاق سراح المحتجزين، وهي التي كانت العامل الأساسي في إقناعهم بالتصويت لمصلحة الصفقة.
إنهاء الاحتلال
الكاتب الصهيوني الشهير (آري شبيت) قال في مقال نشرته صحيفة "هآرتس": "يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الإعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال".
وأضاف، "يبدو أننا اجتزنا نقطة اللا عودة، ويمكن أنه لم يعد بإمكان "اسرائيل" إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، ويبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة".
وتابع: "انتهى الأمر. يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس.. من هناك، من بلاد القومية المتطرفة الألمانية الجديدة، أو بلاد القومية المتطرفة الأميركية الجديدة، يجب النظر بهدوء ومشاهدة "دولة إسرائيل" وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة".
وأرف، "أضع أصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني..إن ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال.. وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان".
وأكمل، "أن لعنة الكذب هي التي تلاحق "الإسرائيليين"، ويوماً بعد يوم، تصفعهم على وجوههم بشكل سكين بيد مقدسي وخليلي ونابلسي، أو بحجر جمّاعيني أو سائق حافلة من يافا وحيفا وعكا".
وأشار إلى أن "الإسرائيليين" أدركوا أن لا مستقبل لهم في فلسطين، *فهي ليست أرضاً بلا شعب كما كذبوا*. ها هو كاتب آخر يعترف، ليس بوجود الشعب الفلسطيني، بل وبتفوقه على "الإسرائيليين"، هو (جدعون ليفي) الصهيوني اليساري، إذ يقول: يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر.. فقد احتللنا أرضهم وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ87..