كشف رئيس قسم الحروق بمستشفى الشفاء الطبي في غزة، أحمد المخللاتي آخر التطورات المتعلقة بالوضع الإنساني داخل المجمع الأكبر في قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار حصار المستشفى والتوغل الذي تنفذه قوات الاحتلال داخله، مؤكدا ارتكاب الاحتلال جرائم مروعة.

وقال المخللاتي في اتصال بقناة الجزيرة؛ إن الاحتلال اقتحم مبنيين داخل المجمع، وآلياته ودباباته لا زالت تقوم بعملية حفر وتفتيش داخل المجمع، كاشفا عن سرقة الاحتلال أكثر من 120 جثة لشهداء كانت موجود في ساحة المشفى، لم تتمكن الطواقم من دفنها بسبب كثافة القصف التي تتعرض له غزة.

وأكد الطبيب الذي يوجد في المشفى، أن قناصة الاحتلال ينتشرون في كل أنحاء المنطقة المحيطة بالمستشفى، ويقومون بعمليات استهداف وقنص لكل من يقترب من النوافذ، وأن كل  من يتحرك حول المجمع يتعرض للقتل، حيث جرى قصف معظم المباني حوله.


ولفت إلى وفاة عدد كبير من الأطفال الخدج بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على المجمع، ومعظم مرضى العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي بفعل نقص الأوكسجين، مشيرا إلى أن من تبقى من الأطفال يعانون التهابات معوية شديدة لعدم توفر مياه نظيفة.
وحول مزاعم الاحتلال تقديم الطعام للموجودين، قال المخللاتي؛ إن ما جرى تقديمه لا يكفي الموجودين من المحاصرين والأطباء؛ وأن ما وصل لا يكفي لنحو 40 % من الموجودين داخل المستشفى.

من جهته، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية؛ إن الاحتلال لا يزال يحاصر المستشفى، وإن المجمع مليء بالجثث، ‏وهناك من يستشهد كل دقيقة في المستشفى بسبب توقف أعماله.‏
ولفت في تصريحات على قناة الجزيرة، إلى أن قوات الاحتلال تمنع دخول الصيدلية المركزية للمستشفى، ويتحرك ‏الجنود في المكان بكل حرية ما يفند مزاعم استخدامه مركزا لعمليات المقاومة.‏

وحول مزاعم الاحتلال بأنه جلب مساعدات، قال؛ إنها لا تكفي سوى القليل من الموجودين هناك، وإن حاضنات الأطفال ‏التي جلبها معه ليست أفضل من تلك الموجودة بالمستشفى بالأصل، ولا قيمة لها في ظل انقطاع الكهرباء.‏

وتابع بأن الطاقم الطبي يفعل كل ما يقدر عليه للحفاظ على حياة الأطفال الخدج، وأن كل يوم يمر يمثل خطرا على ‏حياتهم.‏

ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات شمال القطاع، بينها مجمع الشفاء، لقصف  وحصار من الاحتلال، بزعم "وجود مقر للمسلحين"، وهو ما نفته مرارا حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.