نشرت منظمة  (سيناء لحقوق الإنسان) مقطع فيديو لإطلاق الجيش الرصاص الحي على أهل سيناء المُهجرين من ديارهم في سيناء (رفح والشيخ زويد) لمطالبتهم بالعودة إلى مناطقهم.

وقال حساب المنظمة على موقع (X) @Sinaifhr إن "الجيش المصري يطلق الرصاص الحي لتفريق تجمع سلمي للمُهجرين المطالبين بالعودة إلى مناطقهم، وذلك بالقرب من قرية الوفاق غرب مدينة رفح، مساء أمس الاثنين 23 أكتوبر 2023".

 

https://twitter.com/Sinaifhr/status/1716547235213635781


وعلق ناشطون مستهجنين نمط التعامل الجديد مع الوقفات السلمية لأهالي سيناء والذين ساعدوا الجيش في التخلص من الدواعش فضلا عن الصمت الذي لاذ به المتحدث الرسمي للقوات المسلحة إزاء قصف نقطة مراقبة الجيش القريبة من معبر كرم ابو سالم والتعامل مع الأهالي المصريين بهذه الطريقة.

وكتب محمد ربيع @MahmoudRabi3 ، "إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارى.. لا تطلق النيران.. إلا حين تستدير للوراء... إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء: لا تقتل الأعداء لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارا تقتلنا، وتقتل الصغارا".

وأضاف عزت كامل @EzzatKamel17 ""الناس العزل رصاص حى. واللى اتصابوا بالخطاء نعتذر ومحدش اتنفس منهم😏😏😏".

وكتب معاذ ساخرا عبر @ali_mouze1164، "لا ياجدعان مفيش حاجة دا الجيش اللي المفروض يحمينا هو الي بيرفع السلاح علينا مش عدو ولا حاجة..".

وكان الكاتب محمد سيف الدولة كتب مقالا الاثنين 23 أكتوبر بعنوان "إعادة المهجرين من أهالى سيناء الى مدنهم" اعتبر أن عودة الأهالي "حصنا وسدا ضد قوات الاحتلال لو تجرأت على اقتحام حدود مصر لتنفيذ مخططها بالقوة".


وأضاف أن "الشعب والسكان والاهالى، حضرا أو بدوا، هم خط الدفاع الحاسم والأخير عن الأوطان حين تنهزم الجيوش او تتقهقر أو تختل موازين القوى الاقليمية والدولية".

وأشار إلى أن قرار إخلاء الحدود ينطلق "من فرضية شديدة الخطأ بأن مصدر الخطر هم الفلسطينيين بغزة، ليتأكد ويثبت للجميع اليوم أن (إسرائيل) هى مصدر الخطر الأكبر على مصر".


وحذر من أنه "فى مواجهة جرائم الإبادة والتهجير القسرى والعدوان الخطير على السيادة والأمن القومى المصرى، هناك مهام وقرارت وإجراءات يجب اتخاذها على وجه السرعة".

وطالب ضمن 8 مطالب بـ"ضرورة العمل فورا على إعادة آلاف الأهالى إلى مدن وقرى رفح والشيخ زويد وأكنافهم الذين قامت السلطات المصرية بتهجيرهم قسريا وهدم منازلهم فى السنوات الماضية من أجل انشاء منطقة عازلة على الحدود المصرية الفلسطينية".


وقال إن "اخلاء أهالى سيناء لانشاء منطقة عازلة على الحدود الدولية هو بالأساس مشروع (إسرائيلى) قديم، طالبت به (إسرائيل) وأمريكا الإدارة المصرية منذ سنوات طويلة، ولكن مبارك وطنطاوى رفضوه رفضا قاطعا، إلى أن تم قبوله  وتنفيذه فى السنوات الأخيرة".

وقال إن "خلاصة المشروع هو ان يتم انشاء منطقة عازلة أو حزام أمنى بموازاة الحدود الدولية بين مصر و(اسرائيل) بعمق 5 كيلومتر وبطول الحدود مع قطاع غزة البالغة 13 كم، على أن يحظر على المدنيين من السكان والاهالى التواجد فيها، فهى تقتصر على القوات المصرية بالإضافة الى قوات MFO وهى القوات الأجنبية الموجودة فى سيناء لمراقبتنا والتى تخضع للإدارة الامريكية وليس للأمم المتحدة".

وأضاف أن "(اسرائيل) التى تعتبر سيناء منذ عقود طويلة منطقة عازلة بينها وبين مصر أكثر منها جزءًا لا يجزأ من مصر، لم تكتفِ فى اتفاقيات كامب ديفيد بإكراه النظام المصرى وإجباره على تجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات، بل طالبت منذ سنوات بإخلاء الحدود من السكان، بذريعة حماية أمنها".


وأردف أننا نفاجأ بالكيان اليوم تستهدف تهجير اهالى غزة اليها. وكأنها تعتبر أن سيناء ارض فارغة ليس لها صاحب تمثل احتياطى استراتيجى لمشروعاتها المستقبلية.

وأوضح أن تعداد محافظة شمال سيناء لا يتعدى 400 ألف نسمة، وكان فى مقدور مشروعات التنمية زيادة تعداد كل سيناء الى ثلاثة مليون نسمة. ولكن بدلا من ذلك اتخذت السلطات قرارا بتقليص أعداد الأهالى على الحدود بتهجير سكان رفح والشيخ زويد.

وأبان أن عدد الثلاثة ملايين نسمة المذكور، هو ذات العدد الذى حدده مناحم بيجين عام 1979، حين سألوه عن سبب خروجه من سيناء، فأجاب ((سنضطر إلى الإنسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الأطراف. سيناء تحتاج إلى ثلاثة ملايين يهودى على الأقل لاستيطانها والدفاع عنها. وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الإتحاد السوفيتى أو الأمريكتين إلى إسرائيل سنعود إليها وستجدونها فى حوزتنا))

وحذر من المخطط الصهيوني من أن هذه هى العقلية الصهيونية، التى ترى فى سيناء منطقة خالية عازلة ومعزولة، تحتاج لمن يستوطنها، فجئنا نحن وبدلا من تعميرها قمنا باخلائها من السكان، ويا للعجب امام عدو وكيان متخصص فى احتلال واستيطان الأراضى الفارغة!

وذكر أن موازين القوى العسكرية يمكن أن تتسبب فى هزيمة الجيوش، ولكن لا يمكنها الاستيلاء واستيطان الاراضى كثيفة السكان، ولنتذكر كيف انسحبت (اسرائيل) من جنوب لبنان عام 2000 ومن غزة عام 2005، وكيف كيف تصدى أهالى السويس لإسرائيل فى 1973 وقبلهم اهالى بورسعيد للعدوان الثلاثى فى 1956.


وشدد على أن "الصدمة الكبيرة والغضب العارم والقلق الشديد من التهديدات الاسرائيلية الأخيرة، فتح الابواب لتسرب شكوك خطيرة لدى قطاعات واسعة من المصريين، بأن ما تم من عملية اخلاء لسكان رفح والشيخ زويد، كان به شبهة تواطؤ وتمهيد للأرض لتنفيذ صفقة القرن وتهجير الفلسطينيين الى سيناء، ولما لا وقد سبق أن حدث فى صفقة التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير المصريتين للسعودية. هكذا يتساءل البعض".

وعبر عن تخوفه من "شكوك خطيرة ومدمرة، تتطلب المسارعة بطمأنة المصريين بردود قوية وحاسمة من قبل السلطات، والرد المقنع والحاسم الوحيد القادر على درء كل هذه الشكوك هو الاعادة الفورية لآلاف المصريين المهجرين الى مدنهم على الحدود الدولية مع فلسطين".