أوضح موقع "ميدل إيست آي" أن مجموعات المجتمع المدني الإسلامية بأوروبا حذرت من تزايد مستوى انتشار الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا، وذلك خلال مؤتمر كبير حول الأمن وحقوق الإنسان في بولندا.

وأفاد الموقع في تقرير كتبه "أريب الله" يوم الخميس، أن سبع منظمات إسلامية من النمسا وفرنسا والسويد وإسبانيا وهولندا تحدثت ضد مناخ الإسلاموفوبيا "الذي ترعاه الدولة" والذي يواجههم في بلدانهم.

أُتيحت لكل منظمة ثلاث دقائق لإلقاء كلمة أمام الجلسة، بحضور ممثلين عن النمسا وفرنسا.

وجاء خطابهم أمام مؤتمر البعد الإنساني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) في وارسو بعد أيام من قيام السلطات البولندية بمنع مدير كيج الدولي "محمد رباني"، من دخول بولندا بعد ظهور اسمه على نظام معلومات شنغن، والذي يضع الفرد على قائمة عدم الدخول إلى منطقة شنغن.

وفي هذا العام، يتولى وزير خارجية مقدونيا الشمالية "بوجار عثماني" رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويستمر مؤتمر البعد الإنساني في وارسو لمدة عشرة أيام ومن المتوقع أن ينتهي في الثالث عشر من أكتوبر.

وقال "عدني الكنفودي"، المتحدث باسم منظمة مراقبة حقوق الإنسان في هولندا، أمام مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنه كان من المقرر أن يلتقي برباني إلى جانب مجموعات أخرى من المجتمع المدني الإسلامي الأوروبي.

وقال "كنفودي": "إن هذه الحادثة، من بين حوادث أخرى، هي مثال متكامل لنمط أوسع، حيث يتم وضع شخصيات رئيسية من المجتمع الإسلامي بشكل غير عادل على القوائم السوداء".

وأضاف: "إننا نواجه واقعًا مؤلمًا حيث يتم استهداف المسلمين بشكل منهجي، وهو انتهاك صارخ لحقوقهم الدستورية. وهذه الممارسة التمييزية لا تنتهك الحريات الفردية فحسب، بل تغرس أيضًا الخوف والانقسام داخل مجتمعاتنا".

وفي معرض تعليقه على الوضع في بلاده، تحدث "كنفودي" عن مئات المسلمين الهولنديين الذين تواصلوا مع منظمته وقالوا إن السلطات الهولندية وضعتهم خطأً على قائمة الإرهاب، مما أدى إلى فقدان بعضهم سبل عيشهم، ومواجهة القيود المصرفية وقيود السفر وتلقي العلاج، مثل "مواطنين من الدرجة الثانية".

 

 حرق القرآن في السويد

وبدأ "أرمان جيزيز"، الذي يمثل إنسان، بالقول إن مسجدًا قد أُحرق في السويد بينما كان يكتب خطابه.

وأضاف "جيزيز": "إذا تم حرق الكتب والمساجد، وإذا لم يُسمح للمسلمين بارتداء الملابس التي يختارونها، وإذا تعرضوا لمراقبة واسعة النطاق، وإذا تم تصويرهم بشكل متكرر على أنهم مثيرون للمشاكل، وإذا كان يُنظر إليهم على أنهم يحتمل أن يكونوا عنيفين، فماذا يعتقد من في القاعة؟".

وتابع: "في نهاية المطاف، يمكن طرح السؤال بشكل أكثر صراحة: ماذا تريد السويد وأوروبا أن تفعل وماذا تريد أن يحدث لسكانها المسلمين؟".

ونقلت "ميدل إيست آي" إدانة "نهال عبد الله"، الباحثة في منظمة كيج في النمسا، عملية الأقصر التي نفذتها الحكومة النمساوية، والتي أدت إلى قيام الشرطة النمساوية بمداهمة منازل 70 أسرة مسلمة واعتقال 30 أكاديميًا مسلمًا في عام 2020.

 وأشار "عبد الله"، إلى أنه "لم يتم اتهام أي شخص من المتضررين من المداهمات بارتكاب أي جريمة"، وأدانت الأحكام الأخيرة للمحكمة العليا "المداهمات باعتبارها غير قانونية وذات دوافع سياسية".

وتحدث ناشطون من فرنسا أيضًا في جلسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقالوا إن حظر العباءة في المدارس وعمليات القتل الأخيرة على يد الشرطة لشبان من شمال إفريقيا قد أدت إلى زيادة التوترات.

وقال "إلياس دي إمزالين"، من منظمة "برسبيكتيف موسولمانس": "يتم تعريتهم ومضايقتهم وإذلالهم. الفتيات الصغيرات في فرنسا يعانين، لكن لا أحد يتفاعل".

وفي الوقت نفسه، لم يعلق ممثل النمسا على الادعاءات الموجهة ضد النمسا خلال جلسته واستغل وقته لإعادة تأكيد دعم الدولة الأوروبية ضد معاداة السامية وتورط روسيا في الحرب في أوكرانيا.

https://www.middleeasteye.net/news/muslims-unjustly-placed-blacklists-across-europe-warn-righ ts-groups