ذكرت صحيفة "الجارديان" أن الشركة المعروفة سابقًا باسم تويتر "غير مؤهلة" للحصول على تراخيص مصرفية بسبب "تواطؤها المتعمد" المزعوم في انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومعالجة البيانات الشخصية للمستخدمين، وفقًا لرسالة مفتوحة تم إرسالها إلى المنظمين المصرفيين الفيدراليين والدوليين وقعها مكتب محاماة يمثل عائلة ضحية سعودية.
وقالت الصحيفة في تقرير كتبته "ستيفاني كيرشجيسنر"، إن الادعاءات التي قدمها المحامون الذين يمثلون "أريج السدحان"، والتي كان شقيقها "عبد الرحمن" واحدًا من آلاف السعوديين الذين حصل جواسيس سعوديون على معلوماتهم الشخصية السرية متنكرين كموظفين في تويتر في الفترة 2014-2015، تأتي باسم "Twitter Payments"، وهي شركة تابعة لشركة X (الشركة  المعروف سابقًا باسم تويتر)، بصدد التقدم بطلب للحصول على تراخيص تحويل الأموال عبر الولايات المتحدة.


وقال "إلون ماسك"، مالك X، إنه يريد أن تبدأ شركته في تقديم الخدمات المالية، مثل السماح للمستخدمين بإجراء الدفعات عبر شركة التواصل الاجتماعي.  
تعد الخطة المصرفية عنصرًا جديدًا مهمًا في جهود "ماسك" لزيادة إيرادات الشركة بعد استحواذه المثير للجدل على المنصة بقيمة 44 مليار دولار في العام الماضي.

وفي رسالتهم الموجهة إلى "المدعين العامين والمفوضين المصرفيين في 50 ولاية" والتي حصلت عليها صحيفة "الجارديان"، يقول المحامون في شركة "Walden Macht & Haran" إن سلوك X السابق والحالي يستحق "تحقيقًا جادًا ودقيقًا"، بما في ذلك الادعاءات بأن  تصرف "X" بتوجيه من السعودية لتعزيز حملة القمع العابرة للحدود.

وجاء في الرسالة: "نعتقد أن تويتر غير صالح للحصول على تراخيص تحويل الأموال.  ولكن، بغض النظر عن قرار كل دولة بشأن التراخيص، فإننا نحث المنظمين على استخدام تطبيقات شركة X للتحقيق بشكل كامل في سلوك تويتر السابق وتشابكاته المالية الحالية وغيرها مع السعودية".

وتابعت: "الحملة التي قامت بها السعودية لاختراق تويتر وتحديد المستخدمين الذين كانوا ينتقدون حكومتها على الإنترنت بشكل مجهول أدت إلى "اعتقال وتعذيب وسجن "عبد الرحمن السدحان".
وأوضحت "الجارديان" أن مكان "عبد الرحمن"، الذي حكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهمة استخدام حسابه المجهول على تويتر للسخرية من العائلة المالكة، مجهولًا منذ عام 2021.


تم اختراق الشركة من قبل ثلاثة عملاء سعوديين، اثنان منهم تظاهرا بأنهما موظفين في تويتر، في عامي 2014 و2015. وتم التعرف على "عبد الرحمن" والآلاف من مستخدمي تويتر السعوديين المجهولين الآخرين، بما في ذلك بعض الذين ورد أنهم تعرضوا للاعتقال والتعذيب لاحقًا بسبب قمع الحكومة للمعارضة.

وادعت الرسالة، أنه "بينما احتج تويتر على أنه كان "ضحية" لسوء سلوك موظفيه، فإن الأدلة التي وجدناها تحكي قصة مختلفة تمامًا"، مشيرة إلى البيانات التي تظهر أنه بمجرد اكتشاف الانتهاك من قبل المحققين الفيدراليين، بدأت تويتر في الموافقة على طلبات السعودية للحصول على معلومات سرية.


وأشارت "الجارديان" إلى أنه في عام 2016، تمت الموافقة على 85% من هذه الطلبات، كما يقول المحامون، وهو معدل موافقة أعلى بكثير من معدل الموافقة في كندا والولايات المتحدة.  كما أشارت أيضًا إلى استسلام " ماسك " لحصة السعودية الحالية في " X" - حيث يعد المستثمرون هناك ثاني أكبر شريك في الشركة - على الرغم من أنه "كان على علم تام" بالإجراءات السعودية المسبقة.
https://www.theguardian.com/world/2023/sep/08/twitter-saudi-arabia-human-rights-abuses