شهدت مدينة السويداء، اليوم الإثنين 11سبتمبر، مظاهرة ضد النظام السوري شارك فيها المئات من أهالي المدينة لليوم الـ23 على التوالي.

وشهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء اليوم وقفات احتجاجية لليوم الـ23 على التوالي، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بالتغير السياسي. وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "سوريا حرة "، و "غصبا عنك بدنا حرية للأبد".

 

ورفع المتظاهرون أيضا لافتة مكتوب عليها "ما منحبك" و"ارحل يا نسر العروبة يا بطل"، وتطالب بالتغير في سوريا وفق القرار الدولي رقم 2254. وهو القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر عام 2015 وينص على بدء محادثات سلام في سوريا ويدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية ووقف الهجمات على المدنيين.

كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب رأس النظام بالرحيل وتنادي بالحرية للمعتقلين، وتسخر من إعلام الذي روج لتقاضي المتظاهرين لـ 25 دولارا للشخص لقاء المشاركة في المظاهرة.

 

تمزيق صور بشار الأسد

 

وقال شهود عيان، إن مظاهر الاحتجاج في محافظة السويداء تواصلت بطرق عدة، وأصبحت الكتابة على الجدران في القرى  إحداها.

 

وأوضح الشهودأن نشطاء خطوا كتابات على الجدران قي قرية رامي في الريف الشرقي، تطالب بإسقاط حزب البعث وأمينه العام (بشار الأسد)،  كذلك في بلدة الرحى شهد مركز البعث هناك كتابة على الجدران، وفي قريتي نجران وجرين بالريف الغربي للسويداء.

 

وهذه أحدث احتجاجات تشهدها المدينة، التي اندلعت فيها التظاهرات الغاضبة من الحكومة قبل ثلاثة أسابيع، عقب رفع الدعم عن الوقود، ما أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والمعيشية في أجزاء واسعة من البلاد.

 

ولم تنفذ السلطات حتى الآن أي إجراء صارم ضد المتظاهرين، وتقع السويداء في منطقة غالبية سكانها من أقلية الطائفة الدرزية.

 

ونجت المدينة التي تسيطر عليها الحكومة من أسوأ ويلات الحرب في سوريا، لكنها تعاني من أزمة اقتصادية مثل بقية مناطق البلاد.

 

كما ردد المتظاهرون يوم الجمعة شعارات مناهضة للحكومة بما في ذلك “يسقط بشار الأسد! وبشار الأسد لا نريدك!”.

 

ويقول الناشطون إن المظاهرات في تزايد، لكنها لم تمتد بعد إلى المناطق الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة، كما يقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سيباستيان آشر.

 

وتعد مثل هذه الاحتجاجات نادرة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، حيث تقمع قوات الأمن المعارضين السياسيين بوحشية.

 

وأظهرت لقطات فيديو لوكالة رويترز للأنباء، مجموعة من الرجال وهم يمزقون لافتة تحمل صورة الرئيس الأسد، كانت معلقة فوق الفرع المحلي لاتحاد المزارعين، ثم قاموا بغلق أبواب مكاتب الفرع باللحام.

 

وفي احتجاج سابق في السويداء، حطم حشد من الناس تمثالا للرئيس السابق حافظ الأسد.

 

كما شهدت محافظة درعا المجاورة أيضا، بعض الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وكانت درعا، المدينة التي بدأت منها الاحتجاجات المناهضة للأسد عام 2011، لكن الحكومة استعادتها بعد سبع سنوات.

 

وتتصدر احتجاجات السويداء القنوات العربية والمحلية منذ  ثلاثة أسابيع، وخاصّة عندما بدأ المتظاهرون يردّدون شعارات تطالب بـ"إسقاط النظام" ممّا أعاد إلى الأذهان المظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا، منتصف مارس 2011.