اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وام) بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وأضافت الوكالة أن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين والحد من تنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم، مشيرة إلى مواصلة شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 الأقصى، والتدقق فى هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
واعتقلت قوات الاحتلال الإثنين، طالبين من مدرسة رياض الأقصى الكائنة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان لوكالة "صفا" إن إدارة المدرسة ومعلميها تفاجأوا باقتحام شرطة الاحتلال المدرسة صباح اليوم واعتقال الطالبين (15 عامًا)، دون الكشف عن اسميهما.
كما اعتقلت القوات الشاب المقدسي محمود زحايكة بعد اقتحام منزله في جبل المكبر بالقدس المحتلة وتخريب وتدمير معظم محتوياته.
وقالت العائلة إن قوات الاحتلال داهمت المنزل بهمجية وفتشته بدقة، وحطمت بعض الجدران والأثاث بحجة البحث عن سلاح، وحاصرت المنزل من جميع الجهات قبل اعتقال نجلها محمود.
وزعمت قوات الاحتلال أنها عثرت في منزل الشاب زحايكة على سلاح ورايات.
في السياق، استدعت مخابرات الاحتلال اليوم الأسير المحرر صبيح أبو صبيح للتحقيق، علما أنه أفرج عنه قبل عدة شهور من سجون الاحتلال.
وفي سياق متصل، أصيب صياد برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي، واعتُقل اثنان آخران، اليوم الإثنين، في بحر محافظة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤول لجان الصيادين بغزة زكريا بكر، إن زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين وحاصرت قارب صيد غرب ميناء رفح قبل أن تعتقل الصيادين، مضيفا أن بحرية الاحتلال، قد أصابت صيادا بعيار مطاطي خلال عمله على قارب آخر.
يذكر أن بحرية الاحتلال تتعمد بشكل يومي ملاحقة الصيادين وتحرمهم من الحصول على لقمة عيش بأمن وسلام.