استمرت الاحتجاجات في محافظة السويداء السورية  الإثنين، لتدخل التاسع عقب خروج المئات من سكان المدينة في تظاهراتٍ الأسبوع الماضي، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية جرّاء قيام الحكومة برفع الدعم عن المحروقات.

 

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم إلى الحد الأعلى فلم يكتفوا بمطالبات تحسين الواقع المعيشي وإطلاق سراح المعتقلين وإنما بدأوا بالمطالبة باسقاط النظام و تطبيق القرار الأممي 2254 القاضي بالوصول الى تسوية سياسية وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف أممي خلال 18 شهرا.

 

وتظاهر مئات السوريين في مناطق عدة في محافظتي درعا والسويداء في جنوب البلاد، في تحركات انطلقت احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت الى المطالبة بـ”إسقاط النظام”، وفق ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وتشهد المحافظتان منذ أكثر من أسبوع تحرّكات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمر.

 

في محافظة درعا التي كانت تعدّ مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن تقمعها دمشق بالقوة، شارك عشرات السكان في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد.

 

ورفع المتظاهرون في البلدة الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية أبرمت اتفاقات تسوية مع دمشق برعاية روسية، بدءا من العام 2018، لافتات حملت شعارات عدة بينها “إرحل، نريد أن نعيش” و”السكوت اليوم يعني استمرار الطاغية”.