أفاد موقع "المونيتور" إيقاف الأمم المتحدة خدماتها في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بزعم وجود عناصر مسلحة من الميليشيات في بعض مبانيها.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان صحفي: "الوكالة لا تتسامح مع الإجراءات التي تنتهك حرمة وحيادية منشآتها. وندعو جميع الرجال المسلحين إلى إخلاء منشآت المخيم على الفور، لضمان التسليم دون عوائق. هناك حاجة ماسة إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين".
اندلعت اشتباكات عنيفة في 30 يوليو في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، بعد أن اتهمت حركة فتح مقاتلين متناحرين باغتيال أحد مسؤوليها العسكريين. وبحسب الأونروا، خلفت ثلاثة أيام من القتال ما لا يقل عن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى وأضراراً بملايين الدولارات.
وقالت "دوروثي كلاوس"، مديرة الأونروا في لبنان، يوم الخميس في تغريدة على تويتر، إن وكالتها تلقت "تقارير مقلقة" بأن أربعة من مدارسها احتلها مسلحون في انتهاك للمبادئ الإنسانية. وأضافت أنه ورد أن العديد من منشآت الأمم المتحدة تضررت في القتال.
وكتبت: "يجب على الأطراف المعنية إخلاء مقرنا في عين الحلوة على الفور، مما يسمح باستعادة خدماتنا الحيوية للاجئين الفلسطينيين المحتاجين".
وقال مصدر فلسطيني لوكالة أسوشيتيد برس، إن مسلحين من الجانبين سيطروا على بعض المدارس، واستخدموها "كملاذ آمن". كما زعم المصدر أنهم نهبوا أجهزة كمبيوتر ومعدات أخرى.
يستضيف لبنان 489،292 لاجئاً فلسطينياً مسجلاً يعيشون في 12 مخيماً منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وفقاً للأونروا. وحوالي 80٪ منهم يعيشون تحت خط الفقر بسبب السياسة اللبنانية التمييزية التي تمنع اللاجئين من ممارسة مهن معينة وتمنعهم من التملك.
ولفت الموقع إلى أنه نتيجة لذلك، فإن الظروف داخل المخيمات مزرية، حيث يعاني السكان من الاكتظاظ وضعف البنية التحتية، ومعدلات بطالة مرتفعة للغاية. كما أن انتشار الأسلحة ووجود المليشيات المسلحة والجماعات الإسلامية يهدد أمنهم.
وختم "المونيتور" بالإشارة إلى أن عين الحلوة كانت موقع اشتباكات متقطعة على مر السنين. وعلى الرغم من أن الانفجار الأخير قد هدأ، إلا أن التوترات لا تزال عالية بين الفصائل الإسلامية والجماعات التابعة لفتح في المخيم.

https://www.al-monitor.com/originals/2023/08/unrwa-suspends-services-lebanese-camp-following-deadly-violence#ixzz8AtiImLcv