أصيب العديد من الفلسطنيين بالرصاص والاختناق، فجر اليوم الأربعاء، كما تم تفجير منزل ومقر لحركة "فتح"، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم بلاطة جنوبي نابلس، في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية بجمعية الهلال الأحمر، بأن حصيلة المواجهات مع قوات الاحتلال بلغت 7 إصابات، واحدة منها خطيرة للغاية، وقالت إن أحد المصابين بالرصاص الحي جرى اعتقاله على الفور من قبل قوات الاحتلال.
ونقلت الوكالة نفسها بأن 85 حالة اختناق بالغاز تم علاجها ميدانيًا، فيما تم إخلاء طفل سقط في منزل اقتحمته قوات الاحتلال.
وقال شهود عيان، إن قوات عسكرية صهيونية كبيرة اقتحمت منطقة قبر يوسف شرقي مدينة نابلس لتأمين وصول مستوطنين للقبر لأداء صلوات تلمودية.
وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال، فيما وقع اشتباك بين مسلحين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الموقع.
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق الشبان الفلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية، التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل مخيم بلاطة تزامنا مع اقتحامه، حيث نفذت عدوانا على المخيم، عقب اقتحامها شارع السوق وسط تخريب ممتلكات الفلسطينيين.
ودارت مواجهات بين مجموعة من المواطنين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز بيت فوريك العسكري باتجاه مخيم بلاطة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه الطواقم الصحفية خلال تغطيتها اقتحام المخيم.
في غضون ذلك، فجرت قوات الاحتلال شقة سكنية مملوكة لعائلة عبد الله أبو شلال، ومقرا لحركة “فتح” في مخيم بلاطة.
يشار الى أن اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة جاء بالتزامن مع اقتحام مماثل للمنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.
ويقتحم المستوطنون اليهود بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في مقام يوسف، تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام.
وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما، يدعى يوسف دويكات.