اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنون المسجد الأقصى المبارك 21 مرة خلال شهر يوليو المنصرم، بينما منع الاحتلال رفع الأذان 54 وقتاً في الحرم الإبراهيمي خلال الفترة ذاتها.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، في بيانٍ له اليوم الأربعاء، إنّ وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قاد اقتحاما للمستوطنين للمسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وجاء اقتحام “ابن غفير” رفقة المستوطنين لإحياء ذكرى “خراب الهيكل” يوم الخميس المنصرم (27 يوليو)، ولقيت هذه المشاركة إدانات من الفصائل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة والسعودية والأردن وتركيا وإيران.
في المقابل أشار إلى أنّ شرطة الاحتلال تواصل التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بوابات “الأقصى” الخارجية، وتبعد العشرات عنه.
وفيما يتعلق بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، رصد تقرير “البكري”، منع قوات الاحتلال رفع الأذان في الحرم 54 وقتا خلال شهر تموز المنصرم.
وسمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين بوضع بيوتهم المتنقلة في محيط مقر مديرية أوقاف الخليل المغلق بقرار عسكري وفتح المجال أمامهم للاستيلاء عليه.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت أعمال حفريات فيما يسمى المعسكر المقام بجوار المسجد الإبراهيمي مباشرة، والتي تؤثر سلباً على سلامة بناء المسجد الأثري التاريخي والمدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة “يونسكو”.
وفيما يتعلق بالمقدسات والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، رصد التقرير اقتحام مستوطنين لكنيسة “مار الياس” في حيفا، وإقامة صلوات توراتية بداخلها والادعاء بوجود قبور لليهود في الكنيسة.
وعدّ وزير الأوقاف ذلك، تصعيدا وانتهاكا خطيرا غير مسبوق للأماكن المقدسة للفلسطينيين المسيحيين، خاصة أن الادعاء بوجود قبور لليهود في الكنائس يكرس ذرائع للاستيلاء عليها وتهويدها، وهو نهج عدواني يأتي مكملاً لما يقومون به في المقدسات الإسلامية.
واقتحم مستوطنان مسلحان، أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في “جبل صهيون” بالقدس، ووضعا أغطية على الأرض وأعلنا أنهما سيبقيان في المكان، تبعًا لتقرير وزير الأوقاف حاتم البكري.