أوضحت شبكة "أسوشيتد برس" أن الاشتباكات المسلحة المتفرقة بين المتمردين الحوثيين في اليمن والقوات الحكومية تضغط على جهود السلام، ويتصارع الخصمان الآن أيضًا على عائدات الموانئ والتجارة والمصارف والموارد الطبيعية.
ونقلت "أسوشيتد برس" في تقرير كتبته "إديث م. ليدر" قول مبعوث الأمم المتحدة "هانز جروندبرج" مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين، إن القتال على الثروة الاقتصادية "أصبح لا ينفصل عن الصراع السياسي والعسكري".
وأضاف "جروندبرج"، أنه بينما انخفض القتال بشكل ملحوظ في اليمن منذ الهدنة في أبريل 2022، فإن استمرار اندلاع العنف إلى جانب التهديدات العلنية بالعودة إلى القتال على نطاق واسع يزيد الخوف والتوتر.
وتابع: "اليمنيون تمتعوا بأطول فترة هدوء نسبي منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2014، لكن الوضع على الأرض لا يزال هشًا وصعبًا". وأشار إلى اشتباكات في خمس مناطق على الخطوط الأمامية، بما في ذلك الحديدة - حيث الميناء الرئيسي لليمن - ومحافظة مأرب الشرقية الغنية بالنفط التي حاول المتمردون الحوثيون السيطرة عليها في عام 2021.
وصرح "جروندبرج" بأنه على الرغم من عدم تجديد الهدنة عندما انتهت في أكتوبر الماضي، فإن تقليص القتال فتح الباب لمناقشات جادة مع الأطراف بشأن إنهاء الحرب. وحث الجانبين على اتخاذ "خطوات جريئة" نحو السلام. وهذا يعني إنهاء الصراع الذي يعد بحكم وطني ومحلي خاضع للمساءلة، وعدالة اقتصادية وبيئية، وضمانات للمواطنة المتساوية لجميع اليمنيين، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الخلفية أو العرق".
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال "جروندبرج" إن قيمة الريال اليمني تراجعت بأكثر من 25٪ مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر الـ 12 الماضية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، والتي أصبحت الآن مقر الحكومة المعترف بها دوليًا. لافتًا إلى أن إغلاق الطرق بسبب النزاع أدى إلى زيادة تكلفة نقل البضائع بأكثر من الضعف.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية "جويس مسويا"، إن 17.3 مليون من 21.6 مليون يمني يحتاجون للمساعدات. وأوضحت أن أحد الأسباب الرئيسية للمستوى الهائل من الاحتياجات الإنسانية هو تدهور الاقتصاد.
وتابعت: "فقط من خلال تحقيق الاستقرار في الاقتصاد يمكننا تقليل العدد الهائل من الأشخاص المحتاجين. وذلك يشمل الاستئناف الذي طال انتظاره لتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وإنهاء عرقلة نقل البضائع التجارية من الحكومة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
ونقلت "أسوشيتد برس" إشادة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ديفيد جريسلي" بخطوة رئيسية في الجهود المبذولة لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر، حيث أخبر المجلس أن الحوثيين قدموا الإذن يوم الاثنين بنقل 1.1 مليون برميل من النفط الخام من ناقلة صافر الصدئة الراسية على بعد 50 كيلومترًا شمال شرق ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأضاف "جريسلي": "إتمام نقل النفط من سفينة إلى أخرى سيكون لحظة يستطيع فيها العالم بأسره أن يبعث بادرة ارتياح".

https://apnews.com/article/yemen-clashes-economy-revenue-un-tanker-humanitarian-2b77b297178c83d38bdfa20a0b64214c