اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، البلدة القديمة في القدس المحتلة، وحاصرت منزل عائلة نورا صب لبن في حي "عقبة الخالدية"، واخلته وسلمته للمستوطنين.
وأفاد شهود عيان أن شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة نصبت حواجز عسكرية عند مدخل "عقبة الخالدية" بالبلدة القديمة، وقامت بحصار منزل وعقارات بملكية عائلة صب لبن.
واقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال المنزل وشرعت تحت التهديد وقوة السلاح بإخلاء أفراد العائلة من المنزل بعد أن أجبرتها على تفريغ محتوياته وقامت بتسليمه للمستوطنين.
ومنعت قوات الاحتلال المتضامين من الوصول إلى منزل عائلة صب لبن، وقامت باعتقال أحدهم من محيط المنزل.
وكانت وزارة شؤون القدس في السلطة الفلسطينية قد حذرت من أن إخلاء عائلة صب لبن من منزلها هو "جزء من مخطط أكبر يستهدف إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية الأخرى في البلدة القديمة (سلوان والشيخ جراح) من منازلها لصالح جماعات استيطانية".
وأوضحت أن قرار التهجير القسري يهدف إلى ترحيل الفلسطينيين ضمن نظام الفصل العنصري الذي يطبقه الاحتلال على الأرض.
وفي وقتٍ سابق، كان الاحتلال حدد يوم 11 يونيو لإخلاء العائلة من المنزل، لكنه لم يتمكن من تنفيذ القرار.
وجاء قرار الإخلاء بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارا سابقا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن (68 عاما) ومصطفى صب لبن (72 عاما) لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية “جاليتسيا” الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن أخلت باقي أفراد العائلة في عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، ما أدى إلى تفريق العائلة.
ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.
وفي عام 2010 ادعت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل.
ويقطن 220 ألف مستوطن في مستوطنات وأحياء استيطانية شرقي القدس إلى جانب 370 ألف فلسطيني.
واحتلت دولة الاحتلال شرقي القدس في العام 1967. وضمّتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.