قالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم السبت، إن 22 شخصاً سقطوا وأصيب العشرات في قصف جوي شنه الجيش على مدينة أم درمان.

تجددت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، اليوم السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، فيما شن الجيش هجوماً صاروخياً على مدينة أم درمان، غربي العاصمة.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، شن الجيش هجوماً صاروخياً على مقر الهيئة الحكومية للإذاعة والتلفزيون بأم درمان، التي تقع منذ اليوم الأول من الاشتباكات تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وفي منطقة جنوب أم درمان، أكد شهود أن صوت دوي الرصاص والمدافع ما زال يسمع في المنطقة جراء اشتباكات متقطعة، حيث تحاول قوات الدعم السريع منذ أسابيع الانطلاق من المنطقة للسيطرة على سلاح المهندسين.

وبعد أحاديث سياسية عن قرب عقد لقاء بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية المعروفة اختصاراً بـ "إيغاد"، أفادت مصادر مطلعة برفض الطرفين لفكرة الاجتماع، مشيرة إلى أن لقاء محتملاً قد يتم بين مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني (يترأسه البرهان)، والمستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت في إثيوبيا وتحت وساطة "إيغاد" أيضاً.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف إبريل الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.