استُشهد شابان فلسطينيان، وأصيب 3 آخرون، برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه البلدة القديمة في مدينة نابلس، صباح اليوم الجمعة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، إن طواقمها نقلت جثماني شهيدين من داخل منزل اقتحمه جنود الاحتلال.

وأضافت أن طواقمها أيضا نقلت إصابة بالرصاص الحي في الظهر والقدم إلى مستشفى رفيديا بالمدينة.

وأفادت مصادر محلية في نابلس بأن الشهيدين هما حمزة مقبول وخيري شاهين.

واغتالت قوات الاحتلال الشابين، المحسوبين على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فيما أُصيب آخران خلال اقتحام مدينة نابلس صباح الجمعة، وقيام قوات معززة بمحاصرة أحد المنازل في البلدة القديمة وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين.

وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال المتوغلة في مدينة نابلس بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة محلية الصنع.

وقال شهود عيان إنه سُمع تبادل لإطلاق النار في البلدة القديمة من نابلس بين قوة خاصة إسرائيلية، ومسلحين فلسطينيين، مشيرين إلى أن تعزيزات عسكرية دخلت المدينة من شارع القدس باتجاه البلدة القديمة.

كما فجر مقاومون عبوة شديدة الانفجار بجيب تابع لقوات الاحتلال في البلدة القديمة في نابلس.

وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال اقتحموا حارتي الحبلة والفقوس في البلدة القديمة، وحاصروا ديوان آل مقبول، وسط إطلاق كثيف للرصاص، وطالبوا الشابين مقبول وشاهين بتسليم نفسيهما، ولحظة خروجهما من الديوان، أطلق قناصة الاحتلال النار صوبهما بشكل مباشر وكثيف، ما أدى لاستشهادهما على الفور.

ويأتي ذلك بعد أقل من يومين من عملية عسكرية واسعة نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين، استشهد فيها 12 فلسطينيا وأصيب 140 بينهم 30 بجراح خطيرة، فيما قُتل جندي إسرائيلي.

وجاء في إعلان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أنه “في عملية مشتركة بين الشاباك والجيش الإسرائيلي في القصبة بنابلس جرت محاولة لاعتقال كل من خيري شاهين وحمزة مقبول للاشتباه في قيامهما بتنفيذ عملية إطلاق نار على الشرطة قبل نحو شهرين”.

وأضاف: “وفي إطار هذا النشاط، تم ضبط أسلحة يشتبه في أن المهاجمين استخدموها، فيما لم تقع خسائر في صفوف القوات”.

وأكدت كتائب شهداء الأقصى في بيان صحافي: “لقد نجح مقاتلونا الأبطال في التصدي والاشتباك مع قوات العدو المقتحمة لمدينة نابلس مستهدفين قوات العدو الصهيوني بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع”.

وأضاف البيان: “خاض مقاتلونا الأشاوس اشتباكات عنيفة ومباشرة في عدة محاور منها رأس العين والحبلة ومحيط البلدة القديمة”.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، وصولا إلى ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث أقيمت صلاة الجنازة على روحهما الطاهرة.

وجاب المشيعون أزقة البلدة القديمة حاملين جثماني الشهيدين على الأكتاف، وسط ترديد للهتافات الغاضبة والمنددة بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومطالبين بالثأر والانتقام.

ووصل المشيعون إلى المقبرة الشرقية في المدينة، حيث تمت مواراة الشهيدين الثرى، وسط حالة من الحزن والغضب الشديد.