اشتكى بعض مصنّعي الحديد والصلب في مصر من شح العملة الأجنبية اللازمة لاستمرار أعمالهم واستيراد المواد الخام، في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، لذا لجأ بعضهم إلى تقليص الإنتاج أو وقفه تماماً.

وبدأت معامل الحديد والصلب تعبر عن معاناة كبيرة ناتجة عن نقص الدولار وارتفاع سعره في السوق، ولجأت شركات الحديد والصلب في مصر التي تصدّر بعض إنتاجها إلى الخارج إلى خفض الإنتاج بعدما ساعدتها عائدات التصدير.

في حين لجأ بعض آخر من مصنعي الحديد والصلب لكي يستمر عملهم، إلى تقليص الإنتاج أو وقفه تماماً.
وفى تقرير لموقع الشرق بلومبرج، اشتكى بعض مصنّعي الحديد والصلب في مصر من شح العملة الأجنبية اللازمة لاستمرار أعمالهم واستيراد المواد الخام، لذا سيلجأ بعضهم إلى التصفية.
وعلق الدكتور محمود وهبه الخبير الاقتصادي أن صناعه الحديد والصلب تعاني ومن بعدها عشرات القطاعات التي تعتمد علي الحديد والصلب لندرة العملة الصعبة.

وأغتبر أنه شئ محزن أن تتاثر العملية الانتاجية لشركات الحديد والصلب، وأن الأزمة لا توثر فقط علي صناعة الحديد والصلب بل عشرات الصناعات التي تعتمد عليه كاحد المدخلات والمواد الخام لصناعاتهم.

وقال مركز (تحولات لتحليل السياسات الدولية)، إن خطة النظام المصري، وفقا لمراقبين، لتدارك أعباء الديون تتلخص في ثلاثة محاور:
* بيع كل ما يمكن بيعه من حصص الحكومة وأصول الدولة في الشركات والمشروعات والبنوك...
* تجنب بيع أي شركات أو مشروعات تابعة للجيش، وإن تم بيع شيئ من ذلك، فسيكون على نطاق ضيق جدا لذر الرماد في أعين صندوق النقد والدول المشرفة على خطته.
* تجنب تعويم الدولار في الفترة الحالية في ظل حالة الغضب الشعب المكتوم بسبب زيادة الأسعار دون أي زيادة موازية في الرواتب...

وخلصت إلى أن تعويم الجنيه متوقف الآن، والاستيراد توقف، ومصانع الحديد توقفت لعدم وجود بعض الخامات المستوردة اللازمة للإنتاج، ومصانع كثيرة منها مصانع أغذية توقفت وبعضها على وشك التوقف للسبب نفسه.

ومن جانبه، استعرض الباحث د. عادل دوبان تصريخ لوزير قطاع الأعمال تصريح يقول فيه إن تصفية شركة الحديد والصلب يستغرق وقتا في التصفية لأنها شركة عملاقة. 

ونقل عنه أيضا تأكيده أن حصول العمال على مستحقاتهم، وبلغت 2.2 مليار جنيه، وأن الشركة أعطت وزارة البترول قطعة أرض لسداد ديونها، لكن إجمالي ديون الشركة تبلغ 12 مليار جنيه.

وتساءل "لماذا تم تصفية شركة عملاقة -كما وصف الوزير- وهى كذلك بالفعل، ولم تقوم الحكومة بضخ استثمارات جديدة لتشغيلها والحفاظ عليها".

وأضاف "كان الأولى الاحتفاظ بشركة الحديد والصلب أحد أهم الصناعات الاستراتيجية فى البلد وتطوير المصانع وتحديث الماكينات والاستفادة من الإرتفاع الحاد فى أسعار الحديد لتحقيق حجم مبيعات وأرباح. "، مستدركا "لكن للأسف قامت الحكومة بتصفية الشركة وبيع ممتلكاتها خردة وتشريد العمالة وبيع أراضيها نشاط عقارى.. ما اسم ما يحدث جهل وفشل إدارى ام مخطط تخريبى وعمالة.".