قال موقع "المونيتور"، إن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي على الحدود المصرية خلص إلى عدة إخفاقات عملياتية.
وأوضح في مقال كتبته "رينا باسيست": "نشر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء تحقيقه في حادث إطلاق النار في 3 يونيو على الحدود المصرية، حيث قتل شرطي من حرس الحدود المصري ثلاثة جنود إسرائيليين على الجانب الإسرائيلي، كاشفاً عن سلسلة من الأخطاء العملياتية ارتكبتها الوحدات العسكرية المتمركزة في الموقع".
وبحسب تحقيق جيش الدفاع الإسرائيلي، ربما كان الشرطي المصري على دراية بتحركات القوات الإسرائيلية وكان على علم بفتحة طوارئ صغيرة في السياج كانت مغلقة بالأصفاد البلاستيكية فقط. ويبدو أن الجنديين الإسرائيليين المتمركزين بالقرب من السياج الحدودي في ذلك الوقت - "ليا بن نون" و"أوري إسحاق إيلوز" - لم يعلما شيئًا عن الفتحة الصغيرة. ولم يطلع على ذلك سوى مقاتلي وحدات الجيش الإسرائيلي المتخصصة في إحباط تهريب المخدرات من مصر. 
دخل المهاجم المصري الأراضي الإسرائيلية وسار بضعة كيلومترات حتى وصل إلى نقطة "بن نون" و"إيلوز" المعزولة، حيث أطلق النار وقتل الاثنين.
واكتشف جنود آخرون في جيش الدفاع الإسرائيلي جثتي "بن نون" و"إيلوز" بعد ساعتين، مما دفعهم إلى الخروج في مطاردة الشرطي. وكشف التحقيق الذي أجراه الجيش أن بعض الجنود الذين كانوا يتعقبون المهاجم لم يرتدوا الخوذات. وقُتل أحد الجنود - "أحد دهان" - برصاص المهاجم في تبادل لإطلاق النار. 
وأضاف "المونيتور": "وانتقد التحقيق إجراء تكليف جنديين ("بن نون" و"إيلوز") بمركز معزول لمدة 12 ساعة. كما انتقدت قرار حظر استخدام الهواتف في المواقع المعزولة التشغيلية ووجدت أن بعض إجراءات الاتصال بين الوحدات المختلفة المنتشرة في المنطقة كانت خاطئة".
لم يوص التحقيق فقط بتغيير الإجراءات التشغيلية ولكن أيضا العقوبات الشخصية. إقالة قائد لواء فاران من منصبه ونقل  إلى آخر. وسيتحمل قائد الفرقة 80 - المسؤولة عن الحدود المصرية - المسؤولية الشاملة عن الحادث. وستؤجل ترقية قائد كتيبة الفهد لمدة خمس سنوات.
وتابع الموقع: "ينتظر الجيش الإسرائيلي الآن أن يوضح الجيش المصري كيف علم الشرطي المصري بالفتحة في السياج. بعد الحادث بوقت قصير، زعمت السلطات المصرية أن الشرطي دخل الأراضي الإسرائيلية مطاردة مهربي المخدرات، لكن فيما بعد قال مسؤولون أمنيون مصريون إن المهاجم عمل من تلقاء نفسه". 
وتحدث رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ورئيس الانقلاب "عبد الفتاح السيسي" عبر الهاتف بعد ثلاثة أيام من الحادث. واتفقا على العمل معًا لتوضيح ملابسات الحادث.

https://www.al-monitor.com/originals/2023/06/israeli-army-admits-operational-failures-deadly-egypt-incident#ixzz84YHMgPGs