في الوقت الذي ينحاز فيه حفتر إلى الإمارات في دعم مليشيات الدعم السريع في السودان، مقابل دعم من السيسي للجيش السوداني، تداول ناشطون ووسائل إعلام ليبية، مقاطع فيديو لإبعاد أجهزة أمنية في شرق ليبيا، المهاجرين غير النظاميين (بينهم مئات المصريين) سيرا على الأقدام نحو معبر امساعد البري نحو مصر.


وأشارت تقارير غربية أن مصر زودت الجيش السوداني بمعلومات استخباراتية ودعم تكتيكي، إضافة إلى قصف مقاتلات مصرية لمواقع للدعم السريع.

https://twitter.com/i/status/1665377878878347267
 

وربط مراقبون بين الفيديوهات المنشورة وبين تقرير للمعهد الأطلسى  قالت إن الإجراء المصري بحق الدعم السريع، سيضع مصر في مواجهة الإمارات، حليف مصر منذ فترة طويلة والداعم المالي الرئيسي لها، والتي ألقت بثقلها وراء قوات الدعم السريع، وسيضع مصر في مواجهة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وهو مؤيد آخر لقوات الدعم السريع ، والذي يسيطر بمليشياته على جزء كبير من شرق ليبيا ودعمته مصر وقوات الدعم السريع خلال هجومه الفاشل على العاصمة طرابلس في 2019.

وشهدت مقاطع الفيديو، المنتشرة لإذلال المصريين أثناء ترحيلهم من شرق ليبيا، بانتقادات وسخرية من السيسي، بعدما اعتبروا أن سلطات شرق ليبيا تعامل المصريين أسرى حرب بعكس المعاملة التي يجدونها عند ليبيا الغرب

المقطع الصادم جمع نحو 12700 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة رفض المعبر المصري قبول أغلبهم في حين احتجز المصريين.

وفى الوقت نفسه، أعلنت السلطات الكويتية إنهاء التعاقد مع آلاف العاملين المصريين، وسط تصاعد حملات عدائية شعبية كويتية ضد استقدام العمالة الأجنبية والمصرية خاصة.

وقال حساب (@GAMAL8215148385): "بدون مقدمات وبشكل مفاجئ قررت جماعة خليفة حفتر الحليف السابق للعميل الصهY يوني ترحيل الاف المصريين مشيا علي الاقدام الي بلدهم .. في الوقت التي تعاني فيه مصر من الركود وانهيار الاقتصاد .. في حين تغافل اعلام ابو كرتونة هذا الحدث المذل والقاسي من جانب حليف الامس .. وعجبي".


ووفق مسؤول ليبي، فإن أجهزة الأمن شرق البلاد، أبعدت أكثر من 12 ألف مهاجر من مختلف الجنسيات الأفريقية والآسيوية، بينهم مئات المصريين والسوريين، من منفذ منطقة أمساعد الحدودي مع مصر، الخميس.
 

وعلق بابا المصري (@Elmasry4Mohamed)، "شرق ليبيا دعمتها مصر تهين آلاف المصريين و كانهم اسرى حرب فى طابور طويل سيرا على الاقدام حتى معبر مصر- التهمه انهم مهاجرين غير شرعيين- تطبيق القانون على العين بس دا اذلال فى التصوير و رساله من حفتر ووموليه الى مصر- يا ترى عندنا كم مليون ليبى فى مصر غير قانونى و يتعامل زى المصري؟".

 

https://twitter.com/Feel_Free45/status/1665115067858264068

 

أما المذيع السابق بالتلفزيون د.عبد التواب مصطفى (@Dr01005104381) فكتب: "بيقولولك  دا يبقى حفتر .. حبيب السيسي .. اللى طرد المصريين من ليبيا امبارح .. سيرا على الأقدام .. الإهانات تترى .. من أعداء السيسي فى السودان لجنودنا .. ومن حلفائه فى ليبيا لعمالنا .. كدا خربانة وكدا خربانة .. مقولة القرن".
 

https://twitter.com/AdelDouban/status/1665325684091174918


وتساءل الباحث علي دوبان  "لماذا يخسر حفتر الليبى ظهيره وداعمه المصرى؟  هل بسبب ضغوط عليه من الحليف الإماراتي الذى اوعز لحميدتى فى السودان الانقلاب على الجيش الوطنى، وطالب من حفتر إمداده بالسلاح".

وأضاف أن السؤال الأهم، "لماذا تتزايد ضغوط حكام الخليج على حليفهم القديم؟ واللعب بورقة منع المساعدات المالية، ثم الأن الضغط بملف العمالة المصرية بالخارج".
 

وعبر (@AdelDouban) قال إن "مشاكل العمالة المصرية بالخارج وخاصة فى الكويت والسعودية والأردن وليبيا، كثيرة ولا حصر لها، لكنها كانت دائما ما توصف بأنها حالات فردية، وهى ليست كذلك! .. لكن أن يصبح ترحيل العمالة المصرية وإنهاء عملها منهج ومخطط دول وورقة ضغط على الحكومة المصرية، فهذا يحتاج لإعادة مراجعة العلاقات المصرية مع جيرانها، والبحث عن أدوات ضغط وقوة فاعلة وجديدة.".
 

وقال محمد أبو غزالة "شرق ليبيا دعمتها مصر تهين آلاف المصريين و كانهم اسرى حرب فى طابور طويل سيرا على الاقدام حتى معبر مصر- التهمه انهم مهاجرين غير شرعيين- تطبيق القانون على العين بس دا اذلال فى التصوير و رساله من حفتر ووموليه الى مصر- يا ترى عندنا كم مليون ليبى فى مصر غير قانونى و يتعامل زى المصري؟".
 

https://t.co/0fPAidgsry

 

وقال حساب راجى عفو الله (@EmaarW): "ماحد يقدر يشكك في العلاقات الليبية المصرية وما حصل اليوم من ترحيل الاف المصريين اللي دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية إلى مصر هو في إطار تطبيق القانون، ومصر بلد يحترم القانون وهناك اتفاقية بين البلدين لتنظيم دخول العمالة إلى ليبيا لذلك من لازم من منشورات الفتنة بين البلدين ".
 

وليبيا نقطة عبور مهمة لعشرات آلاف المهاجرين الذين يسعون كل عام إلى بلوغ أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 300 كلم من السواحل الليبية.