أصيب جنديان صهيونيان، صباح السبت، في عملية إطلاق نار على الحدود مع مصر.

وقالت إذاعة الجيش الصهيوني، إن الجيش يؤكد إصابة جنديين اثنين، في حدث أمني وقع عند الحدود المصرية، وارتفع العدد بعد ذلك ليصبح ثلاثة جنود.

مصر من جانبها أشارت إلى أن "عنصر أمن اخترق الحدود أثناء مطاردته مهربين وأدى تبادل إطلاق النار لوفاة 3 إسرائيليين".

وأفاد متحدث باسم جيش الاحتلال بوقوع حدث أمني في منطقة لواء فاران الإقليمي، أسفر عن وقوع إصابتين، مبيناً أن الجيش يقوم بالتحقيق في ملابسات الحادث وسيكشف عن تفاصيله لاحقًا.

وذكر موقع “والا” العبري، أن مسلحين أطلقوا النار باتجاه قوة من الجيش على الحدود مع مصر؛ ما أدى لوقوع إصابات.

وأوضح الموقع أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الحدث، فيما يتم التحضير لنقل الجرحى إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة.

أما القناة 12 العبرية، فأفادت بوقوع حدث أمني صباح اليوم على الحدود المصرية.

وأشارت القناة، أن التقارير الأولية تشير إلى وجود عدد من الجرحى في مكان الحادث، وحالتهم غير معروفة، فيما تجري قوات الاحتلال تحقيقًا في ملابساته.

وأوضحت مصادر عبرية أن الحدث وقع قرب “معبر نيتسانا” المخصص لنقل البضائع بين الكيان ومصر، ويستخدم أيضًا كمعبر لعبور الدبلوماسيين وأصحاب التصاريح الخاصة.

ووفق الإعلام العبري، فإن الحادث الأمني خاضع للرقابة العسكرية في الوقت الحالي.

من جانبه نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين صهاينة أن هناك اتصالات مع مصر لعقد اجتماع أمني عاجل وتشكيل لجنة ثنائية لبحث ملابسات الحادث.

كيف وقع الحادث؟ 

وفي تفاصيل العملية قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن جنديا قتل في تبادل إطلاق نار مع مهاجم على الأراضي الإسرائيلية بعد مقتل جنديين قبل ساعات فيما كانا يقومان بالحراسة على الحدود.

وفي حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن مهاجم واحد، قالت مصادر للجزيرة إن مسلحين تسللوا وأطلقوا النار على مراحل مختلفة عند الحدود مع مصر.

وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي عثر على الجنديين القتيلين بعد ساعات من وقوع عملية إطلاق النار عند الحدود مع مصر، قبل الإعلان عن مقتل الجندي الثالث.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن عملية إطلاق النار جرت عند الساعة الرابعة ونصف فجر اليوم.

وبحسب الروايات التي تناقلتها المصادر الإسرائيلية، فإن منفذ العملية أطلق النار على أفراد حراسة فقتل مجندا ومجندة، وعندما وصلت دورية عسكرية إلى الموقع بعد انقطاع الاتصال معهما أطلق المنفذ النار على الدورية مما أدى إلى إصابة جنود آخرين توفي أحدهم متأثرا بجراحه.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يشتبه بأن هناك مسلحا آخر هرب إلى داخل الأراضي المصرية.

وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إن آخر مرة شهدت الحدود المصرية الإسرائيلية محاولة تسلل وقتل خلالها أحد المهربين كانت قبل عام ونصف العام من الآن.

وأضاف العمري أن الحدود كانت نشطة بين عامي 2004 و2012 إلى أن بنت إسرائيل سياجا أمنيا بطول 241 كيلومترا يمتد من إيلات وطابا على البحر الأحمر حتى نقطة التقاء الحدود المصرية الإسرائيلية الفلسطينية شرق رفح.