قال الشيخ "حجي إبراهيم توفا" رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في إثيوبيا إن 23 مسجداً هدمتهم الحكومة الإثيوبية، ولازال العدد مرشحاً للزيادة، والمسلمون هناك يعانون معاناة كبيرة في الدفاع عن مساجدهم وقرآنهم.
ألقت احتجاجات نظمها مسلمون انطلاقاً من مسجد أنوار بأديس أبابا، بظلاله على عودة التوتر الديني في إثيوبيا، احتجاجاً منهم ضد ما سموه "الهدم الممنهج للمساجد ودور العبادة" في إقليم أوروميا، الذي تقع العاصمة في محيطه. وخرج آلاف المصلين في مسيرة سلمية واجهتها قوات الأمن بالهراوات، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
رفض المسلمين الإثيوبيين يأتي بعد شهرين من أعمال عنف أعقبت احتجاج الكنيسة الأرثوذكسية على ما اعتبرته تدخل الحكومة الفيدرالية في شؤونها، وغض الطرف عن بعض من تمسيهم الخارجين على قانون الكنيسة في منطقة أوروميا، الذين هاجموا عدداً من الكنائس.
من جهته أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا، بياناً دان فيه مقتل شخصين وإصابة عدد من المتظاهرين السلميين من المسلمين، محاولاً تدارك وتيرة التصعيد الذي شهده محيط مسجد أنوار في وسط العاصمة بدعوة الحكومة إلى بدء ملاحقة عناصر الأمن المتورطين في فض المسيرة السلمية مما تسبب في مقتل شخصين.
واعتبر المجلس تدخل قوات الأمن بإجراء "غير دستوري وغير إنساني، ضد المسلمين الذين يدافعون سلمياً عن حقوقهم".