مع عودة بشار الأسد ونظامه الدموي إلى أحضان الجامعة العربية، بدأ الحديث عن إعادة اللاجئين السورين في كل من لبنان والأردن من بين دول عربية أخرى.  حيث يخشى عدد كبير من اللاجئين السوريين من ترحيلهم وإعادتهم إلى بلادهم بشكل قصري.

وشهدت الأسابيع الماضية بالفعل عدة موجات من الترحيل للاجئين وإعادتهم قصريا إلى سوريا حيث يلاقون مصيراً مجهولاً.

وفي لبنان كان الخوف مضاعفا؛ حيث يخشى البعض من إلقاء القبض عليه من قبل أمن الحدود التابع للنظام الرئيس السوري بشار الأسد فور وصولهم.

وتقول أم عابد، وهي لاجئة في مخيم كترمايا: "اختفى أقاربنا على الحدود السورية. لقد تم اقتيادهم إلى موتهم. لم يسمع أحد عنهم منذ ذلك الحين".

ويؤكد أبو تركي، لاجئ سوري بنفس المخيم، أن من عادوا إلى سوريا واجهوا مستقبل غير معلوم. ويقول: "اضطر أحدهم للانضمام إلى الجيش، وأُلقي الآخر في السجن ووصل البعض الآخر إلى قريتهم".

ويخشى أبو تركي من احتمالية ترحيله هو وأسرته بالقوة: "في بعض الأحيان لا يمكننا النوم طوال الليل لأننا نخشى أن يأتوا ويحضرونا".

وتقول منظمات حقوقية إن مئات الأشخاص الذين عبروا الحدود عادوا إلى أحضان النظام فروا منه.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد احتجزت المخابرات السورية أربعة لاجئين على الأقل في الأسابيع الأخيرة بعد وصولهم.