حذّرت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، من أنّ عدد السودانيين الذين يلجؤون إلى دول الجوار هربا من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان "يتزايد بسرعة كبيرة" وقد بلغ نحو 250 ألف لاجئ أغلبهم من النساء والأطفال.

وكانت الأمم المتّحدة قدّرت عدد هؤلاء قبل يومين فقط بنحو 90 ألف لاجئ.

وقال المبعوث الدولي إلى السودان فولكر بيرثيس إنّ الصراع قد يتحوّل إلى حربٍ أهليّةٍ وعرقيّة إذا لم يلتزم طرفا الصراع بوقف النار.

وحذّر من "خطر تحوّل الصراع في السودان إلى قبلي أو عرقي"، موضحاً أنّ "ما يحصل ليس حرباً أهلية بل حرب بين فصيلين عسكريين".

ودعا بيرثيس إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم، مشيراً إلى أنّه وخلال الأسابيع الخمس الماضية أدرك الطرفان أنّهما لن يحققا أي نصرٍ عسكري، وحتى لو جرى ذلك فقد يكون ذلك على حساب خسارة البلد.

وتقدّر الأمم المتحدة عدد الذين سقطوا حتى اليوم في المعارك الدائرة في السودان منذ 15 أبريل بنحو ألف قتيل، فضلاً عن أكثر من مليون نازح ولاجئ.

وبحسب الأمم المتحدة فإنّ "أكثر من 250 ألف شخص غادروا السودان" إلى الدول المجاورة لهذا البلد منذ بدأت هذه الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقّب "حميدتي".

وبالنسبة إلى تشاد، حيث يتم إيواء الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين في مخيّمات مؤقّتة في شرق البلاد بالقرب من الحدود مع السودان، قال المسؤول الأممي إنّ "أكثر من 90% من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال".