قطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين أذان العشاء بالمسجد الأقصى المبارك، ومنعت مؤذن المسجد من إكمال النداء للصلاة بحجة احتفالات المُستوطنين في ساحة البراق.
وسبق لقوات الاحتلال قطع الأسلاك الموصلة إلى سماعات المآذن على السور الغربي للمسجد لتمنع بذلك أذان صلاة العشاء؛ لتزامنه مع الاحتفال بذكرى جنودها الهالكين في الحروب والمواجهات المتتالية فيما يعرف صهيونياً بـ "يوم الذكرى" وذلك بعد ما حدث في 1 رمضان 2021.

وفعلت ذلك أيضا في 2022، حيث قطعت أسلاك المآذن وكسرت عدة أبواب داخلية للمآذن وغرفة الصوتيات في 4 شوال ٢٠٢٢  ومنعت أيضا موظفي الأوقاف من بث الأذان على السماعات الخارجية وسماعات الساحات وحصرته بالجامع القبلي فقط.

كان عشرات المستوطنين قد اقتحموا صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، فيما اعتدى أفراد من الشرطة على مُصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وقطعوا أسلاك الكهرباء عنه للمرة الثانية على التوالي.

واستدرك الباحث المقدسي زياد ابحيص عبر فيسبوك موضحا أن قوات الاحتلال قطعت أسلاك سماعات مآذن المسجد الأقصى لمنع صوت الأذان من الوصول خارجه؛ واقتحمت مصلى باب الرحمة بالأحذية وطردت المصلين منه بعد صلاة العشاء!

وأضاف أنه بعد أن افتتحت يومها بالعدوان على (مصلى باب الرحمة) وتخريب شبكة الكهرباء فيه وسرقة تجهيزاته في وضح النهار؛ جددت شرطة الاحتلال عدوانها على المصلى ذاته بعد صلاة العشاء فاقتحمته بالأحذية في سياسة دائمة تحاول من خلالها إظهار عدم اعترافها به كمصلى؛ ثم طردت المصلين منه بالقوة في تأكيد جديد أنها ماضية بقوة نحو تجديد معركة التقسيم المكاني للمسجد الأقصى.