أكد تقرير صادر عن صحيفة "نيويورك تايمز" شن مصر غارات جوية انطلقت من قاعدة عسكرية مصرية في السودان استهدفت قوات الدعم السريع التابعة للواء محمد حمدان دقلو في بورتسودان.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن القوات المصرية التي أسرتها قوات الدعم السريع تصل إلى 30 مجند وعدة ضباط، في قاعدة مروي شمال السودان، بالإضافة إلى استيلاء قوات الدعم السريع على 7 طائرات مصرية كانت موجودة بالقاعدة.
وقالت مصر إن الجنود كان في مهمة تدريبية، ونسبت إلى المتحدث باسم قوات الدعم السريع عز الدين الصافي اتهامه للقوة المصرية بأنها تساند الجيش السوداني في حربه على قوات الدعم السريع بالغارات الجوية وأن معظم القوة طيارين وفنيي صيانة الطائرات.
ولام المتحدث باسم قوات الدعم السريع مصر لمشاركتها في قصف الجيش السوداني في بورتسودان وأم درمان حيث كان يتحصن الجنرال حميدتي وعبر النيل من الخرطوم.
وأكد المتحدث أن القوات المصرية شنت غارة صباح الأحد في قاعدة جوية ثانية ضد قوات الدعم السريع..
إلا أن الجيش السوداني قال نفّذنا عدة غارات جوية على عدد من الأهداف المعادية، وسنواصل ذلك حتى تصفية آخر جيب للمتمردين.
وكانت القوات الجوية قالت إنها شنت غارات جويّة في الولاية الشمالية، شمال السودان لكن هذه المشاهد بحسب (فرانس برس) في الحقيقة هي أجزاء من لعبة إلكترونية و ليست مشاهد حقيقية!
وتصدر هاشتاج “الطيران المجهول” التريند ومواقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلن قائد قوات الدعم السريع حميدتي أن "طيرن أجنبي" يقصف قواته في بورسودان.
واعتبر عدد كبير من أصحاب التريند، أن تصريحات قوات الدعم السريع بوجود طائرات مجهولة تشن غارات جوية على مواقع لها، هو رد مصري سريع على خطف الجنود..
إلا أن الرد من قوات الدعم السريع كان حرق طائرة مصرية في مطار مروي شمالي السودان بعد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي استعادت السيطرة على المطار.
ومن جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع، الفريق الأول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في 15 أبريل، أن القوات المصرية الموجودة في مطار مروي (شمال) بأمان، مؤكدا أن القوات غير محتجزة. وأعرب دقلو في مقابلة مع سكاي نيوز عربية عن تقديره لمصر بعد تداول مقطع يظهر عناصر من الجيش المصري في مطار مروي يعاملهم جنوده بإهانة وإذلال.
ويبدو أن زعم "حميدتي" أنهم في الدعم السريع "يحاربون الإسلاميين الراديكاليين الذين يأملون في إبقاء السودان معزولا في الظلام وبعيدا عن الديمقراطية"، حسب قوله، وتعاونه مع الإمارات وجه بوصلة رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي أعلن دعمه لحميدتي الذي يريد الديمقراطية في السودان.
وعبر @NaguibSawiris أشار ساويرس إلى أن قوات الدعم السريع تهدف لفرض قوة الحكومة المدنية وسرعة تشيكلها.. والبرهان يتجنب ويستعد لطرد المدنيين بجرائم حرب وإدخال البلاد في أتون صراع متفجر .. وهذا القنابل لاستتثناء المدنيين من العسكر..
وكتب
"The Rapid Forces are aiming to hand over the power to the civilian government with the signature of the framework
that Burhan avoided and is instead bombarding by jets the civilians which is a serious escalation and a war crime.
That bombs don’t recognize civilians from military"
وعلق الصحفي فتحي أبو حطب قائلا: "رؤية المهندس نجيب ساويرس للصراع في السودان مثيرة للقلق والتعجب".
وأضاف عبر @fmhatab "كلام غريب من المهندس نجيب ساويرس عن قوات الدعم السريع في السودان. لا يوجد ما يبرر الدفاع عن عصابات وميليشيات أساءت التعامل مع الجنود المصريين، لتبرير انتقال السلطة للمدنيين".
وقال ناشطون إن نجيب ساويرس بيدافع عن تاجر الجمال و المعيز حميدتي ليه؟ أقولك ليه؟ لأن حميدتي بتاع الدهب ومسيطر عليه ومصالحه مع الإمارات وساويرس مصالحه مع الفلوس فين ما كانت حتي لو ضد مصالح مصر عادي جدا".
وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نحو 100 قتيل وعدد كبير من الجرحى مشيرة إلى أن الحصيلة لا تشمل كل القتلى إذ أن الكثير منهم لم يُنقلوا إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل.
وتواصلت الاشتباكات الضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في 9 ولايات من أصل 18، في ظل تجاهل الطرفين عروض الوساطة، وبات عدد المصابين يفوق استيعاب المستشفيات.
وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مقر القوات البرية وبرج وزارة الدفاع والقصر الجمهوري ومحيطه وفي المقابل نفى الجيش السوداني ذلك قائلا إن البيان "مليء بالأكاذيب".
وبحسب رويترز "هناك مشكلة كبيرة تتمثل في وجود الآلاف من عناصر قوات الدعم السريع المدججين بالسلاح داخل أحياء الخرطوم ومدن أخرى مع عدم وجود سلطة قادرة على السيطرة عليهم".
وأعلن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان يحل قوات الدعم السريع ويعلنها قوة متمردة، ونشر الآلاف من جنوده في ولاية الخرطوم لملاحقة عناصر قوات الدعم السريع.
وأعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان تسجيلها "انتصارات كاسحة" بمعارك ضد الجيش وأنها بسطت "سيطرة كاملة" على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم ومحيطه والاستيلاء على أكثر من 200 دبابة.