قررت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة استكمال المرحلة التانية من قرار إزالة بيوت الأهالى فى ألماظة بتعويض قدرة 18 ألف جنيه للمتر، وهو التعويض الذي لا يوازي قيمة المتر الحقيقية في حي مصر الجديدة أحد أرقى أحياء القاهرة.

ولفت ناشطون إلى أن هدم عمارات ألماظة يشرد كثيرا من العائلات، لاسيما أن العائد من التعويضات لا يفي بشراء شقة مقابلة في عشوائيات القاهرة فضلا عن حي مثل ألماظة، في وقت لا يرى فيه الجيش وهيئته الهندسية العقارات سوى جدران إسمنتية بحجة مشروعات كباري وطرق!
وطالب الناشطون حكومة السيسي بالكف عن عمليات التهجير القسري المتبعة مع أغلب سكان مصر، داعين إلى الأخذ في الاعتبار تاريخ الحياة الاجتماعية وشبكة العلاقات الإنسانية.
وبدأت الهيئة الهندسية مسلسل الهدم في منتصف 2021، لأجل الطريق الجديد الخاص بالعاصمة الادارية فأصدرت محافظة القاهرة بدعم حكومي قرار بإزالة جميع العقارات السكنية المطلّة على شارع حسين كامل سليم الرئيسي بمنطقة ألماظة في حي مصر الجديدة، والاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر على الأراضي والعقارات اللازمة لتنفيذ مشروع توسعة وتطوير الشارع!

وفي يوليو الماضي، أعلن الأهالي، في فيديو، عدم مغادرتهم بيوتهم، بحجة المنفعة العامة، ليجدوا العائلات والأطفال في الشوارع مشردين دون التفكير في البحث عن حلول أخرى غير نوع الملكية الذي يخالف كل قوانين والدساتير إن تم بغير رضا!

وقالت سيدة من عمارات ألماظة قاصدة رأس الانقلاب عبدالفتاح السيسي ".. إيه يضمنى لما اشتري شقة جديدة ما تخدهاش منى تانى".؟!
 

بالمقابل، قال نائب محافظ القاهرة لشؤون المنطقة الشرقية، إبراهيم صابر، إن المرحلة الجديدة من عمليات الإزالة  بألماظة في حي مصر الجديدة "تشمل تعويضات عن الشقق بناءً على تقييم قدره 18 ألف جنيه للمتر بالنسبة للملاك، واعتماد قاعدة اقتسام التعويض بين الملاك والمستأجرين في حالة الإيجار القديم".
 

صابر، الرئيس السابق لحي مصر الجديدة، قال في تصريحات إن "التعويضات في المرحلة الأولى كانت تبلغ ثمانية آلاف جنيه للمتر، وأن "التعويضات الجديدة تستند لرؤية اجتماعية للأمر لأن الدولة لا ترغب في أن يشعر السكان بالغضب".

يشار إلى أن المرحلة الثانية من عملية الإزالة في المنطقة التي تقع على طريق السويس لا تشمل عملية التعويضات المستأجرين بنظام الإيجار الجديد!

اللافت للانتباه أيضا أن عمارات التي صدر قرار إزالتها ضمن المرحلة الثانية، جاءت بعد خمسة أشهر تقريبًا من تجديد واجهات تلك العمارات من قبل محافظة القاهرة!!
 

وقالت "مبادرة تراث مصر الجديدة"، إن دهان واجهات العمارات يعني عدم نية الدولة إزالتها والاكتفاء بما أزيل في المرحلة الأولى، ثم تم التراجع كما هو واضح، وبدأت إجراءات التمهيد للإزالة، وهو ما يعني أن محافظة القاهرة أصلًا لا يد لها في التخطيط الجديد للمنطقة لأن الأمر كله يُعد ضمن مخطط أعدته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة"، بحسب "مدى مصر".
 

وأدعى نائب المحافظ أن "تبين لاحقًا أن هذا الأمر غير ممكن، لأن المنطقة بأكملها تضم ممارسات تعدى على الأراضي والبناء المخالف لتوسيع الشقق على نحو لا يصح أن يظهر كمدخل لمصر الجديدة والقاهرة"!

 

شكري أسمر، منسق مبادرة تراث مصر الجديدة، قال إن الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة هي "صاحبة مخطط الإزالة من البداية، وإن مبادرة تراث مصر سبق وتفاوضت مباشرة مع أطراف من الهيئة في محاولة لوقف عملية الإزالة التي استندت وفقًا لتبريرات الهيئة إلى ضرورة توسيع الطريق، في حين أن الطريق في هذه المنطقة واسع للغاية، كما أن الهيئة هي من رفضت اقتراح من المبادرة بتوسيع الطريق على حساب الضفة الأخرى من الطريق عبر اقتطاع جزء من أرض مطار ألماظة، وهو الجزء الذي يضم ملاعب ومقاهٍ وعدد من الأنشطة الترفيهية والتي كان من الأولى والأكثر عدالة أن تزال بدلًا من المنازل"، بحسب ما نقل الموقع.

وسخرت منال محمد @ManalMo70000000 قائلة "تاخد شقتي وتهدها ولو مش عجبني اخد بالجزمه"!