أكدت مسؤولة الاتصال في برنامج الأغذية العالمي في السودان ليني كينزلي أن "أكثر من 100 ألف طفل معرضون للموت نتيجة سوء التغذية إذا تُركوا من دون علاج" فيما سجلت منظمة "ألايت إيد" للمساعدات الإنسانية وفاة 63 طفلا في مخيم كلمة وجواره باقليم دارفور ، بسبب سوء التغذية.

وأفادت منظمة "ألايت إيد" للمساعدات الإنسانية أن ثلث الأطفال دون سن الخامسة "أقصر من المعدل المتناسب مع أعمارهم" وأن ثمة انتشارا لـ"التقزم ما يزيد عن نسبة 40%" في ما يقرب من نصف مناطق السودان

وتابعت أنه في "مخيم كلمة" للنازحين على أطراف مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بالسودان، يعاني السودانيين من أزمة غذائية حادة طالت الملايين في جميع أنحاء البلاد، في حين أن الخروج من المخيم في إقليم دارفور المضطرب نتيجة العنف القبلي، يُعد مغامرة محفوفة بالمخاطر".

وأضافت أنه لا يُعد انعدام الأمن الغذائي بالأمر الجديد على سكان مخيم كلمة، وهو الأكبر للنازحين في دارفور إذ يضم نحو 120 ألف نازح منذ اندلاع النزاع في دارفور العام 2003.

لكن مع تفاقم الصعوبات الاقتصادية واستمرار العنف القبلي من حين لآخر، أكد الناس أن الأوضاع تزداد تدهورا.

فقد شهدت مراكز علاج سوء التغذية التي تديرها ألايت إيد في مخيم كلمة "ارتفاعا هائلا" في طلبات الحصول على علاج ومساعدات غذائية، بحسب هايدي دريديش المدير الإقليمي للمجموعة.

واستقبلت هذه المراكز "خلال العام الماضي 863 طفلا بزيادة 71% مقارنة بالعام 2021.. وارتفع معدل الوفيات بنسبة 231% في عام 2022 وسط الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر".

يذكر أن إقليم دارفور كان ساحة لحرب أهلية مريرة عام 2003 بين متمردي الأقليات العرقية الإفريقية وحكومة عمر البشير.

ومع أن النزاع الذي خلف 300 ألف قتيل وشرّد 2,5 مليون شخص، خمد إلى حد كبير، إلا أن العنف العرقي لا يزال ينشب على خلفية الوصول إلى المياه أو الأرض أو الماشية.