قادت سيدة فرنسية تدعى غلفيم زنغين (24 عامًا) شاحنتها إلى تركيا لتقديم المساعدة لمنكوبي الزلزال.

بعد سماع أنباء عن الزلزالين التوأمين جنوبي تركيا، انطلقت زنغين، وهي مواطنة فرنسية من مواليد مهاجرين أتراك، في رحلة من مدينة ليون الفرنسية باتجاه ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا.

وقالت زنغين للأناضول أمام الأنقاض وسط قهرمان مرعش: "شعرت بالسوء والحزن الشديد عندما رأيت الأخبار المتعلقة بالزلزال".

وأضافت: "جميع أصدقائي وأفراد عائلتي بكوا من أجل تركيا بعد الزلزال".

وأوضحت أن المهاجرين الأتراك تواصلوا معها بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية، ثم انطلقت بمفردها، في رحلة صعبة لمساعدة ضحايا الزلزال.

وحول رحلتها، قالت غلفيم "كان شيئًا لم أفعله من قبل.. كنت وحدي.. كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي، إلا أنني اعتقدت أن هذا يتعلق بمساعدة الضحايا، ولهذا السبب وضعت مخاوفي جانبًا".

وقامت بالسفر من ليون إلى كابيكولي، نقطة العبور الحدودية التركية في ولاية أدرنة على الحدود بين تركيا وبلغاريا.

وكانت تحمل الطعام والملابس والأدوية وأغذية الحيوانات الأليفة التي تم جمعها من الرعايا الفرنسيين المولودين لمهاجرين أتراك، ووصلت كابيكولي بعد رحلة استغرقت يومين.

ووصلت قهرمان مرعش السبت وقدمت مساعدتها بالتنسيق مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).

وفي معرض وصفها للرحلة، قالت زنغين: "وصلت قهرمان مرعش وأنا أقود الشاحنة بسرعة مع قليل من النوم.. أسرتي أصبحت فخورة بي.. ولقد أرسلت مقاطع مصورة إلى عائلتي على طول الطريق لإعلامهم بأنني بخير".

وأضافت "شعرت بالحزن والألم عندما رأيت المباني المدمرة".

وأكملت رحلتها التي بلغت حوالي 4300 كلم في أربعة أيام، وليس لها أقارب أو أصدقاء في قهرمان مرعش.

وردا على سؤال حول كيفية معاملتها لسائقي الشاحنات الآخرين في الطريق، قالت زنغين إن "السائقين سعداء لرؤية امرأة تقود شاحنة".

وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.