ينبغي أن تنتبه لها كل أم، لأن العدوانية صفة سيئة وغير مستحب أن تكون في الأطفال، ولأن أغلب أسباب العدوانية التي يتصف بها الطفل قد تعود لعوامل بيئية أو نتيجة مشاكل أسرية لأنه لا يوجد طفل عنيف بطبعه، لهذا ينبغي أن تنتبه الأم إلى تصرفات طفلها وفي حالة ملاحظة العدوانية في تصرفات الطفل، والتي تظهر في صورة الضرب والصراخ والتعامل العنيف مع الأم أو مع أخوته وأصدقائه، عليها أن تنتبه لذلك لأن هذه السلوكيات تشير إلى اكتساب الطفل صفة العدوانية، وإذا لم يتم علاجها في مرحلة مبكرة قد يصعب الأمر بعد ذلك وتتطور هذه الصفة لدى الطفل.

 

 

لماذا يصبح الطفل عدوانيا؟

هناك بعض العوامل والأسباب التي تجعل الطفل يكتسب صفة العدوانية ومن أبرز أسباب الطفل العدواني وكيف تتعامل معه ما يلي:

افتقاد الطفل المهارات اللغوية التي تجعله يعبر عن ما يريد هي السبب في تصرفه بشكل عدواني وعنيف، مثال ذلك لو أخذتي شيء من يده وهو لا يتكلم ليمنعك، فقد يصدر منه تصرف عدواني.

 

دخول الأطفال إلى المدرسة قد تكون سبب في اكتسابهم صفة العدوانية وذلك في حالة تعاملهم مع غيرهم من الأطفال العدوانيين.

 

اكتشاف الطفل في بعض الأحيان أن الضرب والعنف هو السبيل الوحيد الذي يساعده على الوصول إلى ما يريد، لهذا يلجأ إلى استعمال الضرب والعنف بشكل متكرر.

 

تعامل الأم بعنف مع الطفل بشكل مستمر وضرب الطفل هو السبب الذي أدى إلى اكتساب الطفل صفة العنف في التعامل.


مشاهدة العنف في التلفاز وعلى الكمبيوتر وفي البرامج التي يشاهدها الطفل، بحيث يشعر بأن العدوانية شعور طبيعي.


الثقافات التي تحيط بالطفل والتي تمجد العنف وأخذ الحق بالعنف وغير ذلك من الأمور.


شعور الطفل بالذنب تجاه شيء معين مثل رسوبه في الدراسة أو غيرها من المواقف قد يجعله يتصرف بعدوانية.


الطلاق وحالات المشاكل الأسرية الكثيرة التي ينشأ فيها الطفل قد تكون سبب كبير في عدوانية الطفل.


الأخ الولد الذي يحاول السيطرة على ممتلكات أخته الأنثى أو أخيه الأصغر في العمر، فإن ذلك قد يولد لدى الطرف الآخر التصرف بعدوانية.


كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم وعدم إشغالهم في بعض الأنشطة التي يستطيعون من خلالها إخراج طاقتهم المكبوتة.


إهمال الطفل من والديه وعدم شعور الطفل بالمحبة والانتماء إلى أسرته.


الأسباب الفسيولوجية لإصابة الطفل بالعدوانية

من بين عوامل تحول الأطفال إلى العدوانية أسباب فسيولوجية منها:


تعرض الطفل لمشكلة في المخ تؤثر على سلوكه مثل إصابته بالصرع أو تلف فص أحد الجبهتين في المخ.


المعاناة من اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه وتشتت الانتباه.


الإصابة بالأمراض الذهانية مثل الشيزوفرينيا والتي تجعلهم يفقدون الثقة في المحيطين بهم ويمارسون سلوك عدوانية.


أو الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل اضطراب ثنائي القطب الذي يجعلهم يندفعون في التصرفات التي يقومون بها.


صفات الطفل العدواني

بجانب معرفة أسباب الطفل العدواني وكيف تتعامل معه ينبغي على الأم التعرف على صفات طفلها العدواني والتي تتمثل في الآتي:

التنمر على غيره من الأطفال سواء في المدرسة أو مع أخوته.


ترويج الشائعات الغير صحيحة عن الآخرين.


مناداة أقاربه وأصدقائه بأسماء غير مقبولة.


العنف الجسدي أو اللفظي الذي يمارسه الطفل مع الآخرين.


العصبية والانفجار العصبي الذي يظهر من الطفل بدون سبب واضح.


التهديد للآخرين بإيذائهم أو ربما يهدد الطفل بإيذاء نفسه.


نلاحظ أن صفة العدوانية قد تظهر أكثر عند الذكور أكثر من الإناث بسبب هرموناتهم الذكورية.

 

علاج الطفل العدواني

لكل أم تعاني من اكتساب طفلها صفة العدوانية عليها باتباع بعض الطرق التي تساعد على العلاج ومنها:


تجنب التعامل بعنف مع الطفل سواء بالضرب أو السب أو أي شيء يمثل عنف.


يفضل عدم وصف الطفل بأنه طفل عنيف أو شقي أو غيرها من الصفات، لأن فكرة الطفل عن ذاته قد تجعله يتمادى أكثر في الصفة السيئة.


ينبغي أن تغرس الأم في الطفل محاولة السيطرة على النفس في وقت الغضب، وعدم التعبير عن غضبه بشكل عنيف.


كما ينبغي مساعدة الطفل على محاولة السيطرة على غضبه بشكل إيجابية وملاحظة التحول الذي سوف يشعر به لو استطاع التخلص من نوبة الغضب.


يمكن مساعدة الطفل في تربية الحيوانات الأليفة.


يجب أن تضع الأم بعض القواعد للطفل في التعامل مع الآخرين وتحديد ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به.


القدوة الحسنة للطفل لها دور كبير في تعليم الطفل كيفية التخلص من العدوانية، لأنه لو وجد أن الأب والأم يتعاملون بهدوء وأدب في المواقف المختلفة، قد يتغير لديه سلوك العدوانية.


ممارسة الطفل التمارين الرياضية تساعده بشكل كبير في التخلص من السلوك العدواني، ويفضل أن يمارس الطفل لعبة رياضية يحبها لكي يخرج فيها نشاطه بالكامل.


تفهم مشاعر الطفل، وذلك من خلال إظهار فهم مشاعره في حالة تعرضه لموقف به ضغط عصبي، مثال لو كسر له أخوه لعبته، على الأم أن تتحدث معه وتقول له أنها تعلم أنه غاضب، ولكن عليه الصبر على أخيه حتى يكبر أو تعده بأن تشتري له لعبة أخرى.


كيف أتعامل مع الطفل العدواني؟
لكل من يرغب في اختيار طريقة التعامل الفعالة مع الطفل العدواني عليه اتباع الآتي:


مكافأة الطفل وتشجيعه في حالة استطاعته السيطرة على غضبه وعدم التصرف بشكل عدواني.


تشجيع الطفل التعبير عن مشاعره ومحاولة علاج الأمور بهدوء قبل التصرف بغضب وعدوانية.


يجب أن يبدأ كل أب وأم بأنفسهم، لأن الطفل يقلد والديه في كل ما يقومون به من أفعال.


لا ينبغي أن تستلم للطفل لو كان يرغب في شيء ويتصرف بعدوانية وعنف للحصول على هذا الشيء، لكي يشعر بأن هذه الطريقة لن تفيد.


الاعتماد على المساواة بين الطفل وبين أخوته وعدم التفريق بينهم في المعاملة أو العطاء.


تجنب استعمال أسلوب التدليل الزائد لدى الطفل.


عدم التدخل في شؤون الطفل وإعطائه مساحة من الحرية في التصرفات.


تجنب مشاهدة الطفل الأفلام العنيفة والكارتون العنيف الذي يؤثر على سلوكه.


نصائح للآباء والمربين تجاه العدوان عند الأطفال

هذه النصائح ينصح بها الآباء عند التعامل مع طفلهم العدواني وهي:


احترام ممتلكات الطفل وألعابه وعدم السماح لأخوته باللعب بها بدون إذنه.


لو قام الطفل بأحد التصرفات الخاطئة، على الأب والأم توضيح مخاطر هذا التصرف بهدوء وتجنب توبيخ الطفل والصراخ في وجه.


التسامح مع الطفل من السلوكيات التي تغير من طباع الطفل وتجعله يهدأ كثيرًا.


مساعدة الطفل التعبير عن مشاعره وإخراج الطاقة المكبوتة داخله من خلال اللعب أو المشاركة في أحد الأنشطة الرياضية.


تجنب الخلافات والمشاكل بين الأب والأم أمام الأبناء، لأنها تؤثر على نفسيتهم وسلوكهم.


يمكن اللجوء في بعض الأوقات للعقاب في حالة ارتكاب الطفل سلوك عدواني، ولكن العقاب يكون بغير عدوانية.