أقدم شابين بمدينة الصف في محافظة الجيزة، على قتل أختيهما خنقا بعد احتجاز وتعذيب لمدة أسبوع بسبب "سوء سلوكهما"، وفقا لاعترافهما أمام النيابة العامة.

 

وكشفت التحقيقات أن المجني عليهما متزوجتين وأن شقيقيهما قد أقدما على قتلهما بسبب "سيرتهما على ألسنة" أهل البلدة رغم زواجهما، حيث عمدا إلى استدراجهما إلى منزل العائلة واحتجازهما لمدة أسبوع، وخلال فترة الاحتجاز تعرضت المرأتين للتعذيب والضرب قبل أن تلقيا حتفهما خنقا.

 

وبمواجهة المتهمين (سائقين 34 سنة و 20 سنة) اعترفا بارتكاب الواقعة وأنهما تخلصا من شقيقتيهما، قائلين: "غسلنا عارنا بعدما وما وضعتا رأسينا في الطين وسط الناس وأهل البلد".

 

ورغم أن ظاهرة ما يسمى القتل بدعوى الحفاظ على الشرف وغسل العار قد خفت مقارنة بالعقود الأخيرة، إلا أن الحديث عن الأرقام لا تزال مرتفعة.

 

فكشفت إحصائية المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية العام الماضي أن الجرائم الأسرية التي تندرج معظمها تحت مسمى "جرائم الشرف"، يرتكبها الأزواج أو الآباء أو الأشقاء بدافع الغيرة على "الشرف وغسل العار".

 

وأكدت الإحصائية أن 70% من جرائم الشرف ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم، و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم، بينما ارتكب الآباء 7% فقط من هذه الجرائم ضد بناتهم، أما نسبة الـ3% الباقية من جرائم الشرف، فقد ارتكبها الأبناء ضد أمهاتهم، في وقت تراوح عدد ضحايا جرائم الشرف من 900 لـ2000 جريمة سنويًا.

 

بينما رصد معهد "دفتر أحوال" البحثي المستقل وقوع 371 حالة قتل أو إصابة بدعوى "الشرف" وقعت في مصر، خلال الفترة الممتدة ما بين 1 يناير من العام 2015، حتى 31 ديسمبر 2019، وفقا لموقع "مصر 360".

 

وكان "الشك في السلوك" سبب وقوع العدد الأكبر من القتلى، بإجمالي 231 قتيلاً (4 ذكور، 227 إناث)، ويليه دافع "ترك المنزل" بإجمالي 41 حالة (جميعاً من الإناث)، في حين حصد "الشك في نسب الطفل" العدد الأكبر من القتلى الذكور (13 من الذكور و12 إناث، بإجمالي 25 قتيلاً).

 

وأوضح المعهد أن الوسيلة الأكثر استخداماً لتنفيذ هذه الجرائم هي الطعن، بإجمالي 104 حالات، وتليها وسيلة "الخنق/ الغرق" بإجمالي 75 حالة.