قتل مدنيان جراء اشتباكات مسلحة اندلعت، اليوم الجمعة، بين مجموعات مسلحة متصارعة في مدينة صبراتة، غرب طرابلس، في ليبيا، بحسب ما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الحكومي.

وقال مصدر أمني بالمدينة، في تصريحات صحفية، إن الاشتباكات اندلعت بين فصيلين مسلحين بالمدينة، صباح اليوم، باستخدام أسلحة خفيفة، على خلفية خلاف بين مسلحي الفصيلين.

وفيما أشار المصدر إلى أن الفصيلين يتبعان الأجهزة الأمنية في حكومة الوحدة الوطنية، أكد أن هذه التبعية "اسمية فقط، وأن هذه المليشيات تتصرف بمعزل عن أي سلطة".

وأضاف: "أحد الفصيلين يقوده أحمد الدباشي الملقب بـ(العمو) المطلوب للعدالة الدولية على خلفية تورطه في جرائم تهريب البشر، والآخر متورط في قضايا تهريب الوقود". 

وتابع: "بعد هدوء لقرابة الساعة من أجل السماح للأسر القاطنة وسط المدينة بالخروج، عادت الاشتباكات بشكل كثيف باستخدام الأسلحة المتوسطة"، مضيفا أن أحد الفصيلين استعان بمسلحي جهاز فرقة الإسناد الأولى بمدينة الزاوية المجاورة لصبراتة، بهدف اقتحام مقار "العمو" وسط المدينة والقبض عليه وطرد مسلحيه.

وتعد مدينتا صبراتة والزاوية من أبرز المدن الواقعة غربي البلاد والتي تنشط فيها مليشيات تهريب البشر والوقود، وشهدت عدة مرات اشتباكات مسلحة بين فصائلها للسيطرة على نقاط التهريب من أجل توسيع نفوذها. 

ومن ناحية أخرى، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، إن المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي الذي تم تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية لمحاكمته في تفجير "لوكربي": "إرهابي متهم بتصنيع المتفجرات التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص بريء".

وشدد الدبيبة، في كلمة وجهها مساء الخميس إلى الشعب الليبي، على أنه لن يسمح بفتح ملف "لوكربي" من جديد، داعيا الليبيين إلى "التفريق بين ملف "لوكربي" من حيث مسؤولية الدولة الذي أقفل بالمليارات التي دفعها النظام السابق من أموال الليبيين، ومن حيث المسار الجنائي المرتبط بالمتهم بالإرهاب المريمي، أحد العناصر المخططة الذي صنع القنبلة ووضعها بين أمتعة المسافرين، مما أدى إلى وفاة أكثر من 200 في عملية واحد.