أثارت تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة السيسي غضب رواد مواقع التواصل بعدما قالت إن لديها مشروعا كبيرا خلال قمة المناخ بشرم الشيخ، وهو تعبئة وتغليف الطعام المتبقي وتوزيعه على الفقراء والمستحقين له من خلال إحدى الجمعيات الخيرية.
واعتبر رواد التواصل أن دعوى الوزيرة تشبه إلى حد بعيد فضيحة مجدي عبدالغني في نوفمبر 2017، عندما صرخ بأعلى صوته طالبا بواقي طعام مؤتمر الشباب الذي حضره السيسي فكان في عداد من تناولوا بواقي أكل السيسي !! http://fb.me/2unY9V0Fj
وتقول الإحصاءات الرسمية إن نسبة بواقي الأكل تقريبًا بتساوي 73 كيلو في السنة للفرد الواحد، وده معناه إننا بنرمي مليارات الكيلوات من الأكل سنوياً من غير أي استفادة حقيقة منها، وكثير من المطاعم والسوبر ماركت ومحلات الخضار يشاركون في حملات دعم الفقراء والمستحقين للقضاء على الجوع واستغلال بواقي الأكل.
والاستدراك الذي يبديه الناشطون أن تصريحات وزيرة التضامن عبرت عن جانب من الذل والمن والأذى الذي يعاني منه المصريون فتارة يصرخ السيسي "احنا فقرا قوي" وتعلن وزيرة الفقراء (التضامن) أن "المستحقين" سيكون استحقاقهم بواقي الطعام بدلا من مشاركة هؤاء المتخمين بالرفاهية وجباتهم ولتقدير خطأ الوزيرة على القارئ أن يفترض أن التصريح كان من وزيرة بالخليج الذي يهدر أطنانا سنويا من الطعام فماذا سيكون رد الشعوب!.
وكتبت زهرة (@SlovanQueen)، "بلحة هيوزع على الفقراء بواقي الطعام من مؤتمر المناخ.. هياكل ويرمي للشعب الفتات.. والمفروض الشعب يبوس ايده وش وضهر ويحمد ربنا.. واللي مش عاجبه يموت من الجوع مش فارقه .. شايفين وصلنا لفين؟.. لحد أمتى السكوت على الذل ده ؟.. معقولة مش قادرين نعمل حتى #عصيان_مدني يوم واحد كبداية.. والله ده هيرعبهم".
كل ساعة تطالبنا الحكومة بالتبرع لبناء المدارس و المستشفيات و الحياة الكريمة وتوصيل مياه الشرب والصرف الصحى ثم بنك الطعام والزكاة وسداد ديون مصر ,,
وبعد كل دا تمن علينا بكيس كتشب من بواقى عزومة مؤتمر المناخ القادم .. مش عيب كدا ياحكومة ؟ pic.twitter.com/YENMKc64r7

— ahmed ezzarab (@aezzarab25) September 20, 2022

 

وكتب حساب (@ClElfala)، "انا لم شوفت الخبر ده ماصدقتش و بحثت عنه ف جرايد النظام لما لاقيته و فعلا مش مستوعب الي بيحصل ده احنا للدرجه دي بقينا رخاص كده ! للدرجه دي بينظروا لينا ع اننا عبيد احسانهم ناخد البواقي منهم !".
الموت أهون من الذل !
يعنى المفروض الاكل اللى هاتطفحوة من فلوس الفقراء اللى ناويين تأكلوا اكلهم ..
ف ترميلهم البواقى ؟!
يعنى بدل ما تركزوا اساسا على ترشيد النفقات في بلد نصها تحت خط الفقر لا دا انتو ناوين على البذخ والاسراف والفايض بتفكر فيه الحكومه الرشيدة !#ثوره_العشرين_قادمه pic.twitter.com/rMFXuzIGLN

— الكــ💪ــبير أوي أوي 〰️🔱 (@big_awy) September 19, 2022

وتعجب صاحب حساب "عائدون" (@alla7ghalep) من وصول مصر من مصدر للقمح إلى التبشير بلف بواقي الأكل وإعادة توزيعه على طابور من الفقراء "يعنى المصريين ياكلوا بواقى الأكل!!!.. مصر اللى كانت خزائن الأرض فيها، مصر اللى لو الوطن العربى كان جاع مصر كانت ليهم زاد، الان أصبحت تتكفف و تتسول الطعام على ايديكم ايها الفـجــرة!!!".
وأضافت إليه حور (@elosaily)، "السؤال هو ازاى وزيره تطلع تقول كدا .. يعنى الشعب مش لاقى ياكل .. وبتعملوا مؤتمر وكمان اللى هيفيض من اكل المؤتمر هيتوزع على السعب الغلبان والله خساره فيها الوزاره منكم لله يلى بتخلوا وزيره تطلع علينا بتصريح زى ده تحسس الشعب انه جعان ومستنى بواقى طعام مؤتمر وحسبى الله فى هذه الوزيره".

يعزموا عشرات الآلاف في فنادق خمس نجوم يطفحوا علي حساب الشعب الفقير قوي و بعدين يرموا باقي الاكل للشعب .. حقيقة الشعب المصري يستاهل لانه ترك هذه الحثالة التي لا تساوي شئ تتمتع بكل خيراته #المناخ #شرم_الشيخ #الاعلام #الاخبار #وزارة_التضامن

— mostafa othman (@mostafatwits) September 20, 2022


مطالب البتوفير 

ولاهتمام المؤتمر بالمناخ والبيئة، رأى مراقبون أن يقتصر طعام الضيوف على طاقتهم، والبعد عن الجشع وتوفير الأموال للفقراء، كما أنه من الأولى وقف بلاعات الفساد التي تتلاعب بفواتير الفنادق المعدة لاستقبال المؤتمر العالمي بمدينة شرم الشيخ.
وذلك في وقت يقاسي فيه المصريون بالأساس من أوضاع الفقر وتنتشر في عدة أسواق بالعتبة وامبابة والمنيب وفيصل أكل مستعمل بالكيلو، ومن ذلك باقي لانشون وبسطرما وفراخ مسلوقة ومقطعة في أكياس علاوة على بواقي الجاتوهات والشيبس، والبسكويت وأكل الفنادق.
كما يعتبر سلوك يومي مرور مكبرات الصوت (ميكرفونات) في الشوارع الشعبية لشراء بواقي زيت الطعام.