اعتاد عشاق كرة القدم على سماع وقراءة قصص اللاعبين، المنتمين إلى عائلات فقيرة، والذين عاشوا في ظروف اقتصادية قاسية، قبل أن يصبحوا أغنياء بفضل موهبتهم في كرة القدم.

وتتفق الغالبية العظمى على سحر كرة القدم، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى، والتي سلبت ألباب الفقراء والأغنياء، على حد سواء.

لاعبون كانوا أثرياء قبل احتراف الرياضة

وعليه فإن الكثير من اللاعبين الذين وُلدوا لعائلات غنية، وعاشوا حياة الترف والثراء، لم يمنعهم ذلك من احتراف كرة القدم، وكسب الأموال بعرقهم وبجهدهم الخاص.

وفي هذه السطور نرصد أسماء عشرة لاعبين، وجدوا في كرة القدم سبيلًا لتحقيق ذاتهم، رغم عدم حاجتهم إلى الأموال، وفقًا لـ"عربي بوست".

 

هوغو لوريس

وُلد حارس توتنهام هوتسبير والمتوج مع منتحب فرنسا بكأس العالم 2018، يوم 26 ديسمبر 1986، في مدينة نيس، لأب يُدعى لوك، ويعمل في أحد البنوك، وأم محامية ذائعة الصيت في البلاد اسمها ماري.

وبسبب ذلك كُتب للوريس أن يعيش طفولة تقترب إلى حد كبير من حياة الأثرياء، حيث كان يتلقى دروسًا ويتدرب على لعبة التنس الأرضي، قبل أن يتحول إلى كرة القدم.

وأطلق عليه والداه اسم هوغو، تيمنًا بالكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو، صاحب الرواية العالمية الشهيرة أحدب نوتردام.

 

روبن فان بيرسي

نال النجم "الطائر" نصيبه من عبارات المديح والثناء خلال مشواره الكروي، سواء مع مانشستر يونايتد أو أرسنال، ومع منتخب بلاده أيضًا.

وُلد فان بيرسي، الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي مع "الشياطين الحمر"، لأب اسمه بوب وهو نحّات ناجح في هولندا، بينما والدته خوسيه راس، كانت رسامة ومصممة مجوهرات، وهو ما يوحي بأنه من أسرة راقية، وتملك أموالًا كثيرة، إلا أنه أثبت أنه لاعب كبير وجنى الأموال بنفسه.

 

جيرارد بيكيه

تُوج مدافع برشلونة بجميع الألقاب الممكنة مع ناديه محليًا وأوروبيًا وحتى عالميًا، كما نال شرف حمل كأس العالم 2010، وكأس الأمم الأوروبية 2012 مع منتخب إسبانيا.

وينحدر بيكيه من عائلة غنية، حيث إن والده جوان هو رجل أعمال ومحامٍ ناجح، ووالدته مونتسيرات تعمل مديرة مستشفى في برشلونة، كما أن جده أمادور برنابيو عمل مسؤولًا سابقًا عن ملعب "كامب نو"، معقل النادي الكتالوني.

وبالإضافة إلى ما ذُكر، فإن بيكيه أسس شركته الخاصة التي تحمل اسم "كوزموس"، وهي مجموعة رياضية وإعلامية استثمارية ناجحة، كما دخل في علاقة استمرت 12 عامًا مع المغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا، وأنجب منها ولدين ميلان وساشا.

 

باتريك بامفورد

سبق لباتريك أن لعب في صفوف تشيلسي في عدة فترات، وهو يدافع حاليًا عن ألوان ليدز يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن هذه المعلومات ليست الأهم إذا ما عرفنا أنه يُصنف من اللاعبين المنتمين إلى عائلة ثرية، حيث إن والديه ينتميان للطبقة العليا، وحرصا على حصوله على تعليم خاص، بالتحاقه بجامعة هارفارد الأمريكية، كما تلقى دروسًا لعزف الكمان في الصف السابع.

كما أن باتريك هو أحد أقارب جوزيف بامفورد، مؤسس شركة جي سي بي، المُصنِّعة لمعدات البناء والزراعة، ومعالجة النفايات الصلبة والهدم.

 

ماريو غوتزه

وُلد ماريو يوم 3 يونيو 1992، ووالده البروفيسور الألماني الهشير يورغن غوتزه، الذي سبق له العمل في جامعة دورتموند للتكنولوجيا.

كما تقلد في تسعينيات القرن الماضي، منصب باحث في قسم علوم الكمبيوتر بجامعة بيل المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعاش ماريو حياة الترف بفضل الأموال التي كان يجنيها والده، قبل أن يشق طريقه في كرة القدم، حيث كانت البداية مع شباب بوروسيا دورتموند.

دافع ماريو، الذي سجل هدف الفوز لألمانيا في شباك الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2014، عن ألوان أندية بايرن ميونخ وأيندهوفن، وحاليًا يلعب لأينتراخت فرانكفورت.

 

أندريا بيرلو

قبل أن يصبح أندريا نجم كرة القدم، كان والده هو فخر العائلة، بعدما أسس شركة كبيرة للصلب في مدينة بريشيا عام 1982.

وبعيدًا عن أرباح اللاعب، الذي دافع عن ألوان ميلان ويوفنتوس، من كرة القدم، يملك أندريا المعتزل عام 2017، حصة في الشركة، كما يحتكم على حقل مزروع بالعنب.

 

أوليفر بيرهوف

كان والد مهاجم منتخب ألمانيا الأسبق، واسمه رولف يمتلك شركة طاقة خاصة به، تدر عليه الكثير من الأموال، ورغم ذلك كان يحلم برؤية ابنه نجم كرة قدم.

كان رولف غير راضٍ عن عودته ابنه أوليفر من التدريبات بثياب نظيفة، إلى أن نفد صبره وأصبح يسكب الماء على أرض حديقة المنزل، ويأمر ابنه بالتدرب من جديد وبالتحديد على ألعاب الهواء.

وحقق رولف حلمه حين أصبح أوليفر أحد أهم نجوم كرة القدم الألمانية، حيث تُوج مع "المانشفات" بكأس الأمم الأوروبية (يورو 1996)، كما فاز بالدوري الإيطالي مع ميلان موسم 98-1999، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في ألمانيا عام 1998.

 

جيانلوكا فيالي

وُلد فيالي يوم 9 يوليو 1964 لأب مليونير، حيث نشأ إلى جانب إخوته الأربعة في قصر بالازو بيلغيويوسو، في مدينة ميلانو.

اللافت في الأمر أكثر أن القصر يُعتبر أحد الكنوز المعمارية في ميلانو، ومكون من 60 غرفة.

ومع ذلك لم يركن فيالي إلى ثروة والده، واتجه لاحتراف كرة القدم، وفيها صنع مجده الشخصي بتتويجه بدوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس عام 1996، وفوزه بلقبين للدوري الإيطالي مع اليوفي وسامبدوريا، وألقاب أخرى أوروبية ومحلية حققها مع يوفنتوس تشيلسي.

 

مايكل دوتي

لم يكن لاعب خط الوسط بحاجة إلى ممارسة كرة القدم من أجل جمع الأموال، كونه نجل رجل الأعمال الثري الراحل نايغل دوتي.

واعتزل مايكل في سبتمبر 2020 بعد مسيرة متواضعة في كرة القدم بدأت في عام 2010، وكان أبرز نادي لعب له هو كوينز بارك رينجرز.

وكان والده نايغل، الذي توفي عام 2012، هو مالك نادي نوتنغهام فورست، وقُدرت ثروته قبلها بعام بنحو 130 مليون جنيه إسترليني، رقم وضعه في المركز 537 في قائمة الأشخاص الأغنى في بريطانيا.

 

فائق بلقية

سيكون صادمًا الحديث عن أن فائق بلقية هو أغنى لاعب في العالم، لكنها الحقيقة، حيث تبلغ ثروته أكثر من 20 ضعف ما يملكه الثنائي الأسطوري ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو معًا.

اللاعب غير معروف عالميًا على مستوى كرة القدم، هو ابن شقيق سلطان بروناي، وانتقل في مارس 2022 إلى نادي تشونبوري التايلندي.

وسبق لبلقية (23 عامًا) أن انضم لأندية أرسنال وليستر سيتي وتشيلسي حتى عام 2016، كما قضى بعض الوقت في مارتيميو البرتغالي، وتُقدر ثروته بنحو 21 مليار دولار.

واحتفت الصحف في بروناي بنجاح بلقيه في الدوري التايلندي، حيث سجل 3 أهداف خلال عشرة مباريات مع تشونبوري، كما مثّل منتخب بلاده في ست مباريات.