هل شعرت يومًا ما بشعور مفاجئ بالدوار أو الدوخة المفاجئة؟ أو هل شعرت بشيء من فقدان التوازن أثناء قيامك من وضعية الجلوس أو الاستلقاء؟


موقع طب فاكت -موقع طبي فلسطيني متخصص يديره مجموعة من طلبة وخريجي كليات الطب- تابع هذه الحالة مبينًا أن تكرارها يستدعي القلق والتوجه الفوري إلى الطبيب.


علامات خطورة مصاحبة للدوخة المفاجئة

استشر الطبيب إذا تعرضت للدوخة المفاجئة مع أحد الأعراض التالية:


آلام في الصدر، وصداع شديد، وحمى، وعدم انتظام ضربات القلب، وقصر أو صعوبة في التنفس، وتقيُّؤ، وتيّبس في منطقة الرقبة، وصعوبة في الكلام أو تشوش في الرؤية والسمع، وآلام وخدلان في الوجه، وآلام في منطقة الذراع أو الساق، والتهابات الأذن الداخلية والعصب السمعي.


قد تحصل الدوخة المفاجئة بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية ناجمة عن التهاب الأذن الوسطى أو التهابات السحايا، وفي هذه الحالة يصاب الشخص بحمّى وآلام في الأذن مصحوباً بدوار شديد ”كما لو أن الغرفة بدأت بالالتفاف حولك”، ويمكن أن تستمر الأعراض لعدة أسابيع.


فقدان السوائل

يحدث ذلك عند الإصابة بالإسهال، الحمى، القيء، أو التمارين الرياضية دون تعويض السوائل المفقودة، ويؤدي ذلك إلى هبوط مفاجئ في ضغط الدم، ما يعني نقصانا في كمية الأكسجين الواصل للدماغ ويشعرنا ذلك بالدوخة والتعب، لذلك تأكد دائماً من حصولك على كميات كافية من السوائل خلال اليوم، ويجب التنبيه إلى أن الأمر يصبح أكثر أهمية عند مرضى السكري.

انخفاض مستوى السكر في الدم
يجب على مرضى السكري خاصة الذين يعتمدون على حقن الأنسولين أن يتحققوا من مستوى السكر باستمرار؛ لأن الهبوط المفاجئ في مستوى السكر يؤدي إلى الدوخة المفاجئة وربما فقدان الوعي، وقد يصاحب ذلك حالة من التعرق والارتعاش والتشوش.

يجدر الإشارة هنا إلى أن الأعراض المصاحبة كالتعرق والارتعاش والتشويش قد لا تحصل لدى الأشخاص المصابين بالسكري بمراحل متقدمة؛ بسبب تأثيره على الجهاز العصبي


نوبة نقصان التروية المؤقت (TIA) أو الجلطة المصغَّرة
أعراضها تشبه أعراض الجلطة، وتعد علامة تحذيرية قد تسبق الجلطات، وقد يصاحب الدوخة بعض الأعراض مثل:


الضعف العام مع الخدلان والتنميل في الذراع والوجه والساق، وتغيرات في الرؤية وصعوبة في الكلام، والشعور بالصداع الشديد مع التوهان والتشوش، والشقيقة أو الصداع النصفي، ويعاني مرضى الشقيقة من الدوخة المفاجئة والدوار مع حساسية العالية للضوء والصوت خاصة في حالة التعب والتوتر.


انخفاض ضغط الدم الانتصابي

يتعرض فيها الشخص لحالة من الدوار والدوخة المفاجئة عند الانتقال من وضع الاستلقاء للوضع القائم وأحياناً يصاب الشخص بنوبات من الإغماء، وترتبط هذه الحالة ببعض الأمراض العصبية وأمراض القلب وكذلك بعض الأدوية، لذلك ينصح دائماً بأن يتم تغيير الوضعية ببطء والجلوس باستمرار خلال أداء المهام اليومية.


مرض مينيَّر(Meniere`s disease)

هو عبارة عن اضطراب في الأذن الداخلية يحدث نتيجة تراكم السوائل فيها حيث يؤدي لعدة أعراض منها: الصوت المكتوم وطنين الأذن وفقدان التوازن، العلاج هنا يتضمن مدرّات البول مع منع الأملاح من أجل تسهيل فقدان السوائل المتراكمة.


أدوية معينة تسبب الدوخة المفاجئة، مثل:

بعض المضادات الحيوية مثل: gentamicine , streptomicine، وأدوية الضغط، والمسكنات، ومضادات الاكتئاب، والإغماء المبهمي الوعائي(vasovagal syncope )


يُعد أشيَع سبب لحدوث الإغماء والدوخة المفاجئة، حيث يتعرض الشخص لهبوط حاد ومفاجئ في ضغط الدم مع انخفاض في معدل ضربات القلب نتيجة لعدة أسباب مثل: الوقوف فجأة بعد مدّة من الجلوس والاستلقاء، أو التمارين الرياضية المكثفة، أو التعرض لصدمة عاطفية شديدة، وعادةً لا يُعد التعرض لهذه الحالة أمراً خطيراً أو مثيراً للقلق.


أسباب أخرى للدوخة المفاجئة
أمراض الجهاز العصبي مثل الاعتلال العصبي الطرفي والتصلب العصبي المتعدد، والقلق والتوتر الحاد، وفقر الدم (الأنيميا)، وأورام الدماغ والأذن الداخلية، وأسباب الدوخة المفاجئة خلال مدّة الحمل.


ويؤكد طب فاكت أن الدوخة المفاجئة قد تكون أمرا عارضا، وقد تكون علامة على أمور خطيرة كالجلطات وأمراض القلب والأعصاب، لذلك في حالة كنت ما تزال تشعر بالدوار الشديد باستمرار وغير مفسَّر أو لا تزال تعاني من بعض الأعراض التي سلف ذكرها فإنه لا بدَّ لك من زيارة الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن.