تصدّر وسم #كنيسة_المنيرة قائمة الأكثر تداولًا، بعد اندلاع حريق في كنيسة "أبو سيفين" التي تقع في حي إمبابة الشعبي في محافظة الجيزة صباح اليوم الأحد، أرجعته النيابة العامة لماس كهربائي، وأسفر عن مقتل 41 وإصابة 14، إثر الاختناق والتدافع، وفق وزارة الصحة.

 

وحمل الوسم في أغلبه عبارات الأسى والتعازي من أغلب المتفاعلين، لكن عددًا ليس بقليل وجه اتهامات لنظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالإهمال والتراخي في التعامل مع الحادث، إثر تأخر سيارات المطافئ وفق شهود عيان، وقلة الخبرة في التعامل مع مثل تلك الحوادث، لطبيعة الحي العشوائية، وعدم الاهتمام بأجهزة الإنذار والدفاع المدني.

 

البعض الآخر انتقد الإعلام المصري الذي تسيطر عليه المخابرات العامة عبر شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتباطؤ القنوات المصرية والمواقع الخبرية في تغطية الحادث، ولجوء المصريين لمتابعة التطورات عبر قنوات إقليمية ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

انتقدت دينا الحناوي تأخر سيارات المطافئ والدفاع المدني، وغرّدت: "‏لا مطافي ولا سرعة في إخماد الحريق.. فطبيعي الناس تموت في الكنيسة وفي الجامع وفي الشارع وفي بيوتها.. شبه دولة.. هو اللي قال.. أرخص ما في مصر الإنسان.. أرخص من الطماطماية".

 

واتفق معها خالد عبيد، فكتب: "‏ساعتين ونصف علشان تبعت سيارة مطافئ ليه نيويورك بعد 3 دقائق.. يعني سايب المصريين يموتوا داخل الكنيسة ساعتين ونصف.. منظومة السيسي الفاشلة.. جمهورية موز بياخد ضرائب من الشعب ومفيش مقابل لها خدمات. بقولكم ياجماعة السيسي ده فاشل صدقوني.. هو بيبعت هليكوبتر لإطفاء حرائق الغابات في إسرائيل فقط".

 

وانتقدت سالي سمير غياب أجهزة إنذار للحرائق، وقالت: "‏السؤال الأهم على الإطلاق.. ازاى مفيش fire system في مكان زي ده؟".

 

في حين وسعت المدونة زنوبيا الهجوم على كل ظواهر الإهمال، وغردت: "‏هو الإهمال بيقتل في مصر وبيقتل جامد وبرعب لمرحلة إن مفيش حد فينا بعيد عنه. هو احنا كلنا عرضة، ولو كنتم في بروج مشيدة، بس الإهمال عندنا يرعب".

 

وفي السياق، غردت داليا رفعت: "‏وكالعادة ضحايا الفشل والإهمال وعدم سرعة التعامل بيزودوا من ضحايا الحادث، بصرف النظر حادثة عادية وللا إرهابية".

 

وهاجم نصري عصمت غياب إعلام الأجهزة، واتجاه المصريين لمواقع التواصل التي هي محل نقد الأذرع على الدوام، وكتب: "‏كالعادة... إخفاق إعلامي مصري في تغطية حريق الكنيسة... فين إعلام الدولة؟ فين التصوير التلفزيوني والفيديو؟ وبعدين لما الناس تستلمكم نظريات مؤامرة بترجعوا تقولوا السوشيال ميديا بتحاربنا".

 

ولمحت الناشطة منى سيف إلى تكبيل الأجهزة الإعلام، وغردت: "‏تعيسة الحال اللي وصلتله البلد... إعلام متكتف مستني إشارة يغطي حدث مفجع في كنيسة مات فيها عشرات منهم أطفال. ونفس البلد اللي بقى فيها المواطن العادي مش عارف ايه اللي بيحصل بجد في أي مكان وأي حدث إمبابة والوراق وسيناء والبرلمان والنيل وسد النهضة عشان مافيش مسؤول مهتم بحقنا نفهم

ونعرف".

وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قد قرر، اليوم الأحد، صرف 100 ألف جنيه تعويضًا لأسرة كلّ ضحية و20 ألف جنيه لكلّ مصاب في حريق كنيسة "الشهيد أبو سيفين" في حيّ إمبابة الشعبي بمحافظة الجيزة.

 

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة عن خروج اثنَين من المصابين من المستشفى بعد تلقّي الرعاية الطبية اللازمة، من أصل 14 مصابًا في الحادثة. يُذكر أنّ سبعة مصابين ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى إمبابة العام، وخمسة في مستشفى العجوزة، من بينهم أربعة حالتهم غير مستقرّة.

 

وقرر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، فتح التحقيق في حادث حريق الكنيسة، والذي وقع في حوالي الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي للقاهرة، ونتج عنه إصابة ضابطين في جهاز الشرطة، وثلاثة أفراد من قوات الحماية المدنية بوزارة الداخلية، أثناء محاولات إطفاء الحريق.