عقب تصريحات مثيرة للجدل لأستاذ بجامعة الأزهر بشأن فرضية حجاب المرأة في الإسلام، رد الأزهر الشريف ببيان حاسم فنّد فيه ما قيل مستشهدًا بنصوص القرآن وإجماع الفقهاء.


وأكد الأزهر في بيانه أن “حجاب المرأة هو فرض عين على كل مسلمة بالغة عاقلة أقرته مصادر التشريع الإسلامي بنص القرآن وإجماع فقهاء المسلمين”.


وأضاف البيان “ما يتداول من محاولة لنفي فرضية الحجاب وتصويره أنه عادة أو عرف انتشر بعد عصر النبي هو رأي شخصي يرفضه الأزهر، لأنه مخالف لما أجمع عليه المسلمون منذ 15 قرنًا من الزمان”.

وتابع “هذا الرأي يفتح الباب لتمييع الثوابت الدينية، كما أن التفلت من أحكام الشريعة، وما استقر عليه علماء الأمة بدعوى (الحرية في فَهم النص) هو منهج علمي فاسد”.


وكانت تصريحات تلفزيونية لأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي، حول الحجاب قد أثارت موجة جدل جديدة بشأن فرضيته، ما دعا مؤسسات الدولة الدينية الرسمية وكثير من العلماء والدعاة للرد عليه.


وأكدت دار الإفتاء المصرية فرضية الحجاب كذلك وردت على من أنكرها، موضحة أن فقهاء المسلمين أجمعوا على أنَّ الحجاب فرضٌ على المرأة المسلمة إذا بلغت سن التكليف، وأن عليها أن تستر جسمها ما عدا الوجه والكفين.


وتابعت في فتوى على موقعها الإلكتروني أن بعض العلماء زادوا على ذلك قدميها، وأكدت أن “القول بجواز إظهار شيء غير ذلك من جسدها لغير ضرورة أو حاجة تُنَزَّل منزلتَها هو كلام مخالف لِمَا عُلِم بالضرورة من دين المسلمين، وهو قولٌ مبتدَعٌ منحرف لم يُسبَقْ صاحبُه إليه، ولا يجوز نسبة هذا القول الباطل للإسلام بحال من الأحوال، فصار حكم فرضية الحجاب بهذا المعنى من المعلوم من الدين بالضرورة”.


كما انبرى العديد من الدعاة للرد على القائل بهذه الفتوى المثيرة للجدل، وقالوا إنه يتعمد لي عنق النصوص للخروج بمثل هذه الفتاوى التي وصفوها بالشاذة.