تمر هذا الأسبوع الذكرى الثانية والسبعين لميلاد المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمعتقل في سجون الانقلاب العسكري منذ تسع سنوات.


يعد المهندس خيرت من العقول النابغة التي التحقت بجماعة الإخوان المسلمين في سبعينات القرن العشرين، فأثقلته الجماعة بما لديها من محاضن وخبرات، ووضع هو مواهبه جميعا في خدمة الدعوة.


كان الشاطر طوال حياته رجل أعمال ناجحا وأخا وقائدا صاحب كاريزما خاصة أدهشت كل من قابله وتعامل معه، أخلص في عمله ودعوته نحسبه والله حسيبه، وظل كذلك حتى اعتقلته قوات الانقلاب العسكري في عام 2013، ومازال حتى الآن قابعا خلف القضبان حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.


وفي السطور التالية نتعرف على سيرة المهندس خيرت الشاطر:


البطاقة الشخصية
محمد خيرت الشاطر
من مواليد الدقهلية في 4/5/1950م
متزوج وله عشرة من الأولاد والبنات وعدد من الأحفاد.


الشهادات العلمية
حاصل على بكالوريوس الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1974.
حاصل على ماجستير الهندسة جامعة المنصورة.
سافر إلى بريطانيا عام 1983 لدراسة الدكتوراه واستمر لفترة فيها ثم تركها للعمل بالتجارة.
حاصل على ليسانس الآداب جامعة عين شمس قسم الاجتماع.
حاصل على دبلوم الدراسات الإسلامية معهد الدراسات الإسلامية.
حاصل على دبلوم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
حاصل على دبلوم إدارة الأعمال جامعة عين شمس.
حاصل على دبلوم التسويق الدولي جامعة حلوان.
عمل بعد تخرجه معيدًا، ثم مدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة المنصورة حتى عام 1981م حيث أصدر السادات قرارًا بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات سبتمبر 1981م.
الأعمال
عمل بالتجارة وإدارة الأعمال، وشارك في مجالس وإدرات شركات وبنوك.


النشاط الطلابي والدعوى
 بدأ نشاطه العام الطلابي والسياسي في نهاية تعليمه الثانوي عام 1966م.
انخرط في العمل الإسلامي العام منذ عام 1967م.
شارك في تأسيس العمل الإسلامي العام في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينيات.
ارتبط بالإخوان المسلمين منذ عام 1974م.
تدرج في مستويات متعددة وأنشطة متنوعة في العمل الإسلامي، من أهمها مجالات العمل الطلابي والتربوي والإداري.
عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1995م.
أقام لفترات مختلفة في اليمن والسعودية والأردن وبريطانيا، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأوروبية والأسيوية.


موقع إخوان ويب


قام خيرت الشاطر بتأسيس موقع إخوان ويب، وهو الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية، حيث باشر الموقع بإجراء حوارات مع المراكز البحثية الغربية أحدثت صدي واسعاً، كما قام بتقديم رؤيً جديدة ومعاصرة عن جماعة الإخوان المسلمين للعقل الغربي

الحوار مع الغرب


أسس خيرت الشاطر بمقالته لا تخافوا منا التي نشرها له أصدقائه البريطانيين في صحيفة الغارديان، رغبة جماعة الإخوان المسلمين الرسمية في التواصل مع الغرب بمراكزه البحثية ومثقفيه والمهتمين بشئون الحركة الإسلامية، وقد جاء هذا المقال بعد الفوز الكبير لمرشحي الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المصرية في عام 2005، وبروز مخاوف غربية نشرت في كتابات متعددة حول الصعود المقلق لتيار الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، وقد كان تأسيس موقع إخوان ويب قبيل ذلك مدعاة لجعل خيرت الشاطر نموذجاً حوارياً مع الغرب من قبل جماعة الإخوان المسلمين.


ترشحه لرئاسة الجمهورية


أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الدفع بخيرت الشاطر للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2012 في 31 مارس 2012 بناءً على ترشيح من حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين. فقدّم استقالته عن منصبه في الجماعة من أجل الترشّح للرئاسة. 
وفي يوم الخميس 5 أبريل 2012، تقدّم خيرت الشاطر بأوراق ترشحه للجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية. كمرشح عن حزب الحرية والعدالة بتأييد 277 نائبا بمجلسي الشعب والشورى.
وفي مساء يوم السبت 7 إبريل، قام حزب الحرية والعدالة بترشيح محمد مرسي رئيس الحزب كمرشح احتياطي لخيرت الشاطر في حالة تعثر الأخير في خوض الانتخابات بسبب أي ثغرة قانونية.
وفي مساء يوم السبت 14 إبريل، قررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، استبعاده من سباق انتخابات 2012، بعد أن ادعت اللجنة أن صدور العفو من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، لا يكفي ليمارس حق الترشح والانتخاب، بموجب قانون العقوبات، وقالت أنه لم يصدر حكم برد اعتباره من القضاء العسكري في القضية المعروفة إعلامياً بـ"ميليشيات الأزهر".
وفي يوم الإثنين 16 أبريل 2012 قدّم محامو الشاطر تظلّماً على قرار استبعاده من قائمة المرشحين يظهر صحة موقفه القانوني.


تعرض للسجن عدة مرات


الأولى: في عام 1968م في عهد عبد الناصر؛ لاشتراكه في مظاهرات الطلاب في نوفمبر 1968م حيث سجن أربعة أشهر، وفُصل من الجامعة، وجُنِّد في القوات المسلحة في فترة حرب الاستنزاف قبل الموعد المقرر لخدمته العسكرية المقررة.


الثانية : في عام 1992م ولمدة عام، فيما سمي بقضية سلسبيل.


الثالثة : في 1995م حيث حُكم عليه بخمس سنوات في قضايا الإخوان أمام المحكمة العسكرية.


الرابعة : في عام 2001م لمدة عام تقريبًا.


الخامسة: في 14 ديسمبر 2006 تم توقيف الشاطر ومجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلمائها ورجال الأعمال البارزين بها بلغ عددهم 40 قيادياً، حيث تم عرضهم في بداية الأمر على القضاء المدني الذي برّأهم وأمر بإطلاق سراحهم ثلاث مرات في القضية رقم 963 لسنة 2006، فتمت إحالتهم بأمر من الحاكم العسكري رئيس الجمهورية المخلوع محمد حسني مبارك في 5 فبراير 2007 إلى محاكمة عسكرية استثنائية وسرية منعت عنها الكاميرات ووسائل الإعلام، وبعد ما يزيد عن سبعين جلسة من المحاكمة وفي 5 أبريل 2008 أصدر لواء من سلاح المشاة يُدعى عبد الفتاح عبد الله علي أحكاماً مشددة بالسجن ومصادرة الأموال على 25 معتقلاً منهم 7 خارج البلاد كما قضت بالبراءة لـ 15 معتقلاً، بلغت جملة الأحكام 128 سنة ما بين 10 سنوات لقيادات الخارج حتى 3 سنوات وكان نصيب الشاطر فيها سبع سنوات وهي أقصى عقوبة شهدتها المحاكمات العسكرية للإخوان في عهد مبارك.


السادسة: في عام 2013 وبعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو اعتقل ومعه الآلاف من أبناء جماعة الإخوان المسلمين انتقاما منهم على معارضتهم الانقلاب  


 صودرت ممتلكاته عدّة مرات:


في عام 1992 في قضية سلسبيل صادر النظام الأراضي التي كان خيرت الشاطر وحسن مالك ينويان إقامة مصنع عليها في مدينة السادس من أكتوبر 


وفي عام 2006 أحيل للمحاكمة العسكرية وصودرت جميع ممتلكاته هو وأسرته.


كما صودرت جميع أملاكه وأملاك أسرته بعد الانقلاب العسكري في 2013.


صدرت ضده العديد من الأحكام القضائية الظالمة في قضايا ملفقة بعد انقلاب 3 يوليو 2013، ولا يزال يقعب في السجن حتى الآن في ظروف قاسية أشارت إليها منظمات حقوقية دولية ومحلية بأنها أوضاع تؤدي إلى القتل البطيء.