بشكل متواصل، تسجل الأسواق السورية زيادة في أسعار الدواء، ونقصاً في العديد من الأصناف، وخصوصا في فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على أصناف محددة.


ودفع ارتفاع أسعار الدواء بشريحة واسعة من السوريين إلى العزوف عن استخدامه، والاقتصار فقط على الأصناف الضرورية، وخصوصاً في مناطق سيطرة النظام، بسبب ضعف الرواتب والأجور.


وأفاد سكان محليون من حلب، بأن الطلب على الدواء بات في الحد الأدنى، حيث يقتصر الاستهلاك على الدواء المخصص لعلاج الأمراض المزمنة (السكري، القلب).


وقالوا إن الأهالي باتوا يعتمدون على الطب البديل المتوارث لمعالجة بعض الأمراض، أكثر من الدواء نظراً لارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية، بحيث لا يقل ثمن الوصفة الواحدة عن 25 ألف ليرة سورية (نحو 8 دولارات أمريكية).


ولا يختلف حال الأهالي في حلب عن دمشق، حسب ما يؤكد الصحفي شمس الدين مطعون لـ"عربي21" من دمشق، موضحا أن "الدواء صار من الكماليات في دمشق وريفها".

ويبيّن أن قسما واسعا من الأهالي يعتمدون على الوصفات العشبية القديمة للعلاج من الأمراض التي تنتشر في الشتاء مثل السعال والأنفلونزا وآلام البطن نتيجة البرد، بحيث يُعتمد على بعض الأعشاب مثل الكمون والنعناع وغيرها، لتسكين الآلام، رغم أنها في الغالب لا تفي بالغرض.


وبحسب مطعون، فإنه أمام عجز الأهالي عن دفع الأموال للأطباء، فقد لجأوا إلى بعض الصيادلة لأن الصيدلي لا يعطي أصنافا كثيرة من الأدوية، كما هو حال الأطباء.

وأكد وزير الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة"، مرام الشيخ، أن أسواق الشمال السوري تعاني بشكل كبير من ارتفاع أسعار الدواء، بسبب ارتفاع أسعاره من المصدر، أي من مناطق سيطرة النظام.