قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم في السودان السبت  تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.


وقالت وزارة الثقافة والإعلام في حكومة عبد الله حمدوك السابقة، التي حلها الجيش السوداني يوم 25 تشرين أول/ أكتوبر الماضي،  في بيان عبر حسابها على “فيسبوك” ، إن “مجلس عمداء جامعة الخرطوم  عقد اجتماعاً طارئاً بكامل عضويته صباح اليوم لمناقشة الاعتداءات التي تعرضت لها الجامعة وطلاب داخليات مجمع الوسط، وطالبات داخليات البركس عقب الانقلاب على الحكومة الانتقالية”.


ووفق البيان ، “أمن الاجتماع على ما جاء من إدانة للانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية، وما تبعه من الاعتداء على الأساتذة والطلاب والطالبات واقتحام داخلية الوسط بواسطة رتل من العناصر التي ترتدي الزي العسكري، وإدانة التعدي على الطلاب ضرباً وشتماً وسرقةً ونهباً وتشريداً، كما رفض الاجتماع رفضاً قاطعاً انتهاك حرمة الحرم الجامعي بواسطة مسلحين يرتدون الزي العسكري”.


وطبقا للبيان “أجمع أعضاء مجلس العمداء على توجيه الإدارة القانونية بتحريك إجراءات جنائية ضد المتورطين في أعمال الاعتداء على الطلاب والجامعة، والتقصي في هذا الأمر، مع التوثيق الكامل لهذه التعديات السافرة بحق الطلاب والجامعة”.
وأشار البيان إلى أن “مجلس العمداء قرر تعليق الدراسة ، التي توقفت منذ صبيحة الانقلاب بجميع كليات الجامعة إلى أجل غير مسمى، كما وجه الاجتماع بإجلاء من تبقى مِن الطلاب بالداخليات حفاظاً على سلامتهم، على أن تتكفل إدارة الجامعة بترحيلهم لولاياتهم”.


وأشاد الاجتماع بدور الحرس الجامعي في حماية مؤسسات الجامعة خلال الفترة الماضية ، مثمنا أدوار إدارة الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة وجهودهم في إخلاء الطلاب والطالبات من الداخليات إبان الأحداث المؤسفة.


وكان الجيش قد استولى على السلطة في السودان أواخر أكتوبر الماضي بعد فترة شهدت أزمة سياسية شديدة، بما في ذلك مظاهرات في الشوارع تطالب الجيش بإنهاء انخراطه في الحكومة، وأثارت هذه الخطوة الغضب على الصعيد الوطني والدولي.
يشار إلى أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان  كان يرأس حكومة انتقالية مع حمدوك، لكنه أعلن حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.