كشفت مصادر حقوقية، عن تجديد حبس علا القرضاوي، ابنة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، 45 يومًا على ذمة قضية أمن دولة، رغم مرور 54 يومًا على إعلانها الإضراب عن الطعام، وتدهور حالتها الصحية.


وتظل علا القرضاوي شبه منقطعة عن العالم نتيجة حبسها انفراديًا، ومنع الزيارة عنها، لتكون الوسيلة الوحيدة للاطمئنان عليها خلال جلسات تجديد حبسها؛ ورغم ذلك تمتنع سلطات الانقلاب عن إحضارها إلى جلسات تجديد الحبس، لتنقطع أخبار حالتها الصحية منذ إعلانها الإضراب عن الطعام في المحكمة، احتجاجًا على ما تتعرض له من ظلم.


وعلا القرضاوي (58 سنة) مواطنة قطرية من أصل مصري. وفي الأول من يوليو الماضي، أكملت 4 أعوام في السجن على ذمة قضيتين ملفقتين مختلفتين بنفس الاتهامات، إذ سجنت لعامين في كل قضية، من دون إخلاء سبيلها، أو إحالتها للمحاكمة، بل تدويرها من قضية إلى أخرى، ويستمر تجديد حبسها بالمخالفة للقانون، وسط مخاوف من تدويرها مجددا في قضية ثالثة.


واعتقلت علا القرضاوي، وزوجها السياسي المصري حسام خلف، في يوليو 2017، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وظلت في الحبس الاحتياطي الانفرادي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات باستبدال الحبس بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو 2019.


وبدلًا من تنفيذ قرار إخلاء السبيل وإطلاق سراحها، فوجئت في اليوم التالي بإحضارها إلى نيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في قضية ملفقة جديدة بنفس التهمة التي سجنت فيها لعامين، وحصلت على قرار إخلاء سبيل فيها، وضمت التهمة الثانية "تمويل جماعة إرهابية أثناء فترة سجنها باستغلال علاقتها داخل السجن"، رغم أنها كانت محبوسة انفراديا منذ اليوم الأول، ولم يسمح لها بأية زيارات طوال مدة حبسها، كما تم التحفظ على أموالها.