اعتبرت وزارة الخارجية التركية انتقاد وزارة خارجية الانقلاب لأنقرة، من بين عدد كبير من العواصم والمنظمات الدولية التي أدانت أحكام الإعدام الأخيرة، دليل على العجز والضعف، واصفة رد القاهرة بأنه "نموذج جديد للجهود التراجيدية الكوميدية".

جاء ت تصريحات الخارجية التركية على لسان المتحدث باسم الوزارة، تانجو بيلغيتش، في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة، مساء أمس الأربعاء.

كانت الخارجية التركية، ضمن دول ومنظمات دولية أخرى، استنكرت أحكام الإعدام الأولية الصادرة من قبل القضاء المصري، الأسبوع الجاري، بحق 183 شخصاً متهمين بالضلوع في قتل 11 شرطيًّا بينهم ضباط.

وصف المتحدث باسم الخارجية التركية تلك الأحكام بأنها "حلقة جديدة من سلسلة عقوبات الإعدام الجماعية في إطار القرارات السياسية الصادرة عن المحاكم، عقب الانقلاب الذي وقع في (3) يوليو 2013 بمصر.

وقال بيلغيتش إن "وصف مصر للانتقادات التركية لأحكام الإعدام الجماعي بالمهاترات، يمثل نموذجًا جديدًا للجهود التراجيدية الكوميدية لسلطات الانقلاب، التي ترتكز على مثلث السلاح ـ الضغوطات ـ الظلم.

وأضاف: "سياسة الاضطهاد والتعسف ومعاقبة قطاع معين من الشعب، بأحكام مزاجية، لن يحقق السلام والاستقرار السياسي في البلاد".

وتابع إن تصريحات الخارجية المصرية لن تؤخذ على محمل الجد، مؤكدًا أن العادات والتقاليد التركية والتقاليد النابعة من عمق التاريخ والمسئوليات التي تتحملها لا تسمح لها بالرد على القاهرة.

وأكد وقوف بلاده إلى "جانب الشعب المصري في مواقفه ومبادئه في سبيل تحقيق السلام والرفاهية في البلاد، مهما استمرت العقلية الانقلابية في اختلاق الأكاذيب.