آلاف المظلومين في سجون الانقلاب يصارعون الموت قهراً وظلماً ، حيث تغيب البهجة والفرحة عن أسرهم بعدما فقدوا أحد أبناهم ، إما لأنه قتل على يد الجيش أو الشرطة أو البلطجية، أو لأنه يقبع خلف جدران أحد سجون أو معسكرات الأمن المركزي، فقط لأنه رفض الانقلاب العسكري .

سجن الشقيقين وبقيت الأم تصارع ويلات الزمن ، حالها كأغلب أمهات مصر فى هذا السياق تروى أسر الشقيقين بلال وعبد الرحمن محمد غزالى الطالبان بجامعة الأزهر مأساتها منذ اعتقالهما العام الماضى فتقول ، فى السابع عشر من مايو 2015 اقتحمت قوات أمن الانقلاب مدعومة بفرق من القوات الخاصة السكن الطلابى الخاص بـ "بلال" بمدينة نصر وتم اعتقاله وزملائه ولفقت لهم النيابة تهم تنظيم خلية ارهابية .

وتستكمل رويتها عن مأساتهم وغيرهم من أسر السجناء السياسيين، فتقول " لم يمضى الشهرين على اعتقال بلال إلا وبقوات الأمن مدججة بالسلاح يقتحمون منزلنا بقرية مطرطارس بالفيوم ويعتقلون عبد الرحمن فى السادس والعشرون من يوليو 2015 و تكتمل الجريمة بالحكم عليه 20 عاما بقضية لا نعرف عنها شياً .

وتختتم الأسرة روايتها بقول الله عزوجل " فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون "
هذه الأسرة تلخص كل شيء يحدث فى مصر ما بعد الانقلاب العسكرى ، وتظهر أن قوات الأمن المصرية على استعداد لسجن كل صوت ينطق بالحق لتذهب حملة القمع إلى أبعد من قيادات الثورة ، إذ يقبع الآلاف من المواطنين العاديين خلف القضبان حتى لو كانوا أشقاء أو أقارب