سادت حالة من الذعر بين أهالي مدينة رشيد، بعد رؤيتهم لكميات كبيرة من الأسماك النافقة على سطح المياه بفرع النيل، وبالانتقال والفحص تبين نفوق كمية من أسماك البوري داخل الأقفاص السمكية، نتيجة نقص الأكسجين وارتفاع نسبة الأمونيا، ما ادى إلى اختناق الأسماك.
 
بدوره، قال نور أحمد عبدالمنعم الخبير الاستراتيجي في شؤون المياه، إن ارتفاع نسبة الأمونيا في فرع رشيد تحديدًا، تتكرر بسبب زيادة نسبة التلوث الناتج عن إلقاء مخلفات المصانع بملوثاتها الخطيرة في مياه النيل، مشيرًا إلى أن الحل يأتي من خلال رفع وزارة الموارد المائية لمعدلات تصنيف المياه، الذي يقلل من نسبة الأمونيا.
 
وأضاف عبدالمنعم، بحسب صحيفة "الوطن"، أن أكبر مخاطر الأمونيا هي قتل الثروة السمكية، وقتل الحيوانات التي تشرب من المياه مباشرة، لافتًا إلى أن ضررها على الإنسان يكون من خلال زيادتها عن الحد المسموح به في مياه الشرب، التي تزيد نسبتها أثناء مرورها على مرحلة الترشيح، ما يجعلها قاتلة لعدد كبير من السكان، ويشير إلى إبادة جماعية، على حد قوله.
 
وأوضح الخبير الإستراتيجي في شؤون المياه، أن "الأمونيا" لا تصل للإنسان مباشرة عن طريق المياه، وقد تصل عن طريق تناول الأسماك.
 
من جانبه، أكد محمد نصر علام وزير الري الأسبق ما قاله سابقه، أن المخاطر من ارتفاع نسبة الأمونيا تكمن في قتل الثروة السمكية، مشيرًا إلى أن المخاطر كانت تزداد في فصل الشتاء لزيادة نسبة ضخ الملوثات، أما الآن فهي تزداد في كل فصول السنة وخصوصًا في الصيف، نتيجة ضخ مصرف "الرهاوي" لكميات إضافية من الملوثات، كما أنها تتسبب في الفشل الكلوي للمواطن، ومع زيادة نسبتها تعتبر "قاتلة".
 
وأشار علام، إلى أن "الأمونيا" مادة تتكون من نشادر نيتروجينية سامة، تأتي مع المياه الملوثة من مصرف الرهاوي على فرع رشيد لتصب في النيل مباشرة عن طريق الفرع، ما يزيد من مخاطرها.
 
طالع أيضا :
 

ظهور كمية كبيرة من الأسماك النافقة فى مياه النيل برشيد يثير ذعر الأهالى