قامت  سيارة نقل تابعة لشركة "بوتاجسكو" ببيع اسطوانات غاز البوتاجاز ذات السعة الكبيرة ، داخل شارع التحرير، بالقرب من مستودع أنابيب مصطفى أبو هيف، لأصحاب المطاعم بضعف سعرها الأصلي قبل دخولها إلى المستودع، بالمخالفة للقانون.

وقال أحد أصحاب المطاعم بشارع البستان، إن السيارات المتواجدة على الرصيف المقابل لمستودع أبو هيف، تقوم بتحميل الأسطوانات لبيعها في السوق السوداء.

وأكد الشاهد الذي رفض ذكر اسمه، خشية من بطش صاحب المستودع وحرمانه من الحصول على أسطوانات الغاز، على حد قوله، قائلًا: "والله اللي بيحصل دا حرام المفروض الأنابيب كلها تدخل المخزن الأول، وتتباع بسعرها الأصلي" الذي يبلغ 25 جنيهًا.

وتجمع عدد من أصحاب المحلات في المنطقة، الذين أكدوا أن سيارة أنابيب البوتاجاز تبيع لأصحاب المطاعم دون الرجوع إلى المخزن، بسعر 50 جنيهًا للأنبوبة الواحدة.

 وقالوا: "إحنا بنتعامل مع مافيا وعمر البلد ما تتغير مادام مفيش رقابة".

 وحينما اقتربت كاميرا المصور  من أصحاب السيارات التي تقوم بتحميل الاسطوانات لبيعها في السوق السوداء، وقعت مشادات كلامية بين أصحاب السيارات وطاقم التصوير ، هددوا فيها بتكسير الكاميرا في حال استمرار التصوير.

 واعترف المسؤول عن مستودع أنابيب "مصطفى أبو هيف" بشارع البستان، بمنطقة وسط البلد، أن الاسطوانات يجري بيعها قبل دخولها المستودع، رافضًا التصوير، وبرر ذلك بقوله: "مفيش مكان في المخزن والناس كلها معروفة علشان كدا بيقفوا على الشارع ياخدوا الأنابيب اللي هما عاوزينها".

مصر العربية