نقل موقع "يو إس نيوز" عن أحد شيوخ قبائل سيناء، وصفته بأنه من المقربين من المخابرات في العريش، قوله: "إن أحد أهم التحديات التي تواجه الحكومة المصرية حاليا، والتي تشغل بال السيسي شخصيا، هو أن آلاف المصريين بدأوا يفقدون الثقة في المعلومات المنشورة من الجيش بشكل منتظم عن التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب داخل سيناء".

وأضاف الشيخ، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "تفاقمت هذه المشكلة بعد نشر "أنصار بيت المقدس" شريط فيديو يظهر مجموعة تهاجم القاعدة العسكرية في كرم القواديس ما أسفر عن مقتل 32 جنديا مصريا وإصابة العشرات".
 
وأشار إلى "وجود حالة غضب عارمة لدى القيادة العامّة في الجيش، بعد عرض الفيديو الذي يحتوي على تفاصيل كارثيّة، وخصوصا عدم تصدّي قوّة الوحدة العسكريّة المجهّزة بكلّ المعدّات القتاليّة المتقدّمة للإرهابيّين، ولم يطلقوا رصاصة واحدة، فضلاً عن هروب دبّابة من وسط المعركة".
 
ونقل الموقع الأمريكي عن باحث فيالشؤون الأمنية والجماعات الجهادية في سيناء, طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قوله: "إن توقيت إعلان "بيت المقدس" بيعتها لـ "داعش" سبب إحراجا كبيرا للسيسي خاصة أنه يحاول إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بتقدمه في حربه على الإرهاب, والحفاظ على أمن إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة, في مقابل غض الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الطرف عن انتهاك الحريات وحقوق الإنسان وممارسات النظام القمعية".
 
وأشار الباحث إلى أن الفيديو أكَّد خطورة المعركة في سيناء وتعقيدها, ووجود تنسيق كبير بين مجموعات صغيرة تعمل معا بجد وتتحرك وفقا لخطوات مدروسة بثقة كبيرة وخطط لا يمكن الاستهانة بها".