أصدر عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين المعتقلين بسجن العقرب، بيانا أكدوا فيه تمسكهم وافتخارهم بانتمائهم لجماعة الإخوان، مشدّدين على رفضهم التام لضغوط قوات الانقلاب بالتبرؤ من الجماعة والاعتراف بالنظام الذي وصفوه بالانقلابي الفاشي.

جاء ذلك في رسالة خطية، تم الإفصاح عنها، مؤخرا، خلال إحدى جلسات المحاكمة.

وقالوا: "نحن شباب الإخوان المسلمين نرفض شكلا وموضوعا ما يطلق عليه اسم (مبادرات) من قبل النظام الانقلابي، التي يُطلب فيها من الشباب التبرؤ من جماعة الإخوان المسلمين والاعتراف بالنظام القائم".

وأضافوا: "إننا شباب الإخوان لنفتخر ونعتز بانتمائننا لجماعتنا، وإنه لوسام شرف على صدورنا نفتخر به ونعتز به، وإننا بإذن الله لن نعترف بنظام خائن مجرم قاتل، خان رئيسه وأجرم في حق الشعب، فقتل الشباب والشيوخ والنساء والأطفال واعتقل وشرد الآلاف وانتهك الحرمات والمقدسات، وإننا بفضل الله لن نحيد عن الطريق، ثابتون على الدرب، ولن نضيّع دماء شهدائنا".

واستشهدوا بمقولة مؤسس حركة الإخوان، الإمام حسن البنا، فيما يعرف بـ "ركن الثبات"، التي جاء فيها :" وأريد بالثبات أن يظل الأخ عاملا مجاهدا في سبيل غايته مهما بعدت المدة وتطاولت السنوات والأعوام ،حتى يلقى الله على ذلك، وقد فاز بإحدى الحسنيين، إما الغاية، وإما الشهادة في النهاية".
واختتم شباب الإخوان المعتقلين بسجن العقرب شديد الحراسة بيانهم، بالقول :"فالله نسأله الثبات حتى الممات، وقريبا نكون خارج هذه الأسوار في ظل عز ونصر وتمكين، (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)".

وخلال الفترة الأخيرة، تحدثت وسائل الإعلام التابعة لسلطة الانقلاب عن ما وصفته بتزايد حملة المراجعات التي خرجت من شباب الإخوان بالسجون، زاعمين إعلان البعض منهم في عدد من السجون بالمحافظات انفصالهم التنظيمي عن جماعة الإخوان، وقيامهم بعمل محاضر ضد الجماعة، والتبرؤ رسميا منها، بحسب قولهم.